مسح سياسي

هل يجب على سكان باريس ومرسيليا وليون انتخاب عمدائهم؟

هذا هو جوهر اقتراح القانون الذي قدمه أنصار ماكرون ويسعى فرانسوا بايرو الآن لإقراره.

هناك ثلاث ملاحظات أولية ضرورية. الأولى، هي أن الأمر لا يتعلق بانتخاب السكان لعمدائهم «مباشرة»، كما يُقال أحيانًا. سواء كان التصويت على مستوى البلدية بأكملها أو على مستوى الدوائر، سيختار الناخبون مستشارين بلديين. وبعد ذلك، يقوم المجلس البلدي بانتخاب العمدة من بين أعضائه. هذه النقطة لن تتغير.

وحتى مع وجود قوائم الدوائر، سيعرف الناخب من سيصبح العمدة في حال فوز القائمة التي اختارها.

في ضوء الانتخابات التسعة التي جرت منذ عام 1979، كيف يمكن فهم نتائج الانتخابات الأوروبية المقررة في 9 يونيو 2024؟

كيف يمكن فهم نتائج الانتخابات الأوروبية المقررة في 9 يونيو 2024؟

وفاة فاليري جيسكار ديستان

توفي فاليري جيسكار ديستان في 2 ديسمبر 2020 عن عمر يناهز 94 عامًا.

قبل خمسين عامًا بالضبط، في 19 مايو 1974، تم انتخابه رئيسًا للجمهورية الفرنسية.

نقدم هنا نظرة شاملة على مسيرته السياسية الطويلة.

شغل ديستان، بالإضافة إلى الرئاسة، مقعداً في الجمعية الوطنية، والبرلمان الأوروبي، وترأس منطقة أوفيرني، كما كان عضواً في الأكاديمية الفرنسية، مما يعكس مساراً سياسياً حافلاً ومتنوعاً.

قبل ما يزيد قليلاً عن ستة أسابيع من الانتخابات الأوروبية المقررة في 9 يونيو، يبدو أن قائمة الأغلبية الرئاسية بقيادة فاليري هاير متأخرة بشكل كبير عن قائمة «التجمع الوطني» بقيادة جوردان بارديلا. ففي استطلاع Euro-Rolling Ifop الذي أجري في الفترة من 18 إلى 22 أبريل، حصلت قائمة الأغلبية الرئاسية على 17% فقط من نوايا التصويت، متخلفة بأكثر من 14 نقطة عن قائمة «التجمع الوطني» التي حصلت على 31.5%.

جرعة من التمثيل النسبي لانتخاب النواب

كان هذا أحد الوعود الانتخابية لإيمانويل ماكرون في عام 2017.

تم تقديم مشروع قانون «من أجل ديمقراطية أكثر تمثيلاً ومسؤولية وفعالية» بهذا المعنى في 9 مايو 2018 في مجلس الوزراء.

وكان ذلك جزءًا من مشروع مؤسسي أوسع نطاقًا ينص على وجه الخصوص على تقليل عدد البرلمانيين وتحديد الولايات من حيث المدة.

من بين جمعية مخفضة إلى 404 عضوًا، كان سيتم انتخاب 61 عضوًا، أو 15٪ منهم، بالتناسب على قائمة وطنية، مع بقاء 343 آخرين منتخبين بالأغلبية في إطار الدوائر الانتخابية المعاد تقسيمها.

وفاة جورج بومبيدو

توفي جورج بومبيدو في 2 أبريل 1974، أي قبل خمسين عامًا. خلال سنوات تميزت بنمو اقتصادي قوي ومعدلات بطالة منخفضة، حافظ بومبيدو على شعبية قوية طوال اثني عشر عامًا قضاها في قمة السلطة التنفيذية، أولاً في مقر رئاسة الوزراء «ماتينيون» ثم في قصر الرئاسة «الإليزيه».

يُعتبر تقييم فترة حكمه وتحليل إرثه السياسي محور اهتمام، خاصة بالنظر إلى سجله المميز كرئيس للوزراء ورئيس للجمهورية.

بخلاف ألمانيا حتى يومنا هذا، وإيطاليا لأربعة عقود، ودول أوروبية أخرى، لم تمتلك فرنسا قط حزبًا ديمقراطًا مسيحيًا قويًا يحمل هذا الاسم بشكل صريح.

ومع ذلك، انخرط حزب وسطي لفترة طويلة في هذا التقليد، مغيراً اسمه بانتظام، وصولاً إلى الحركة الديمقراطية (MoDem) الحالية بقيادة فرانسوا بايرو.

التحول في شعبيّة اليمين الحاكم في فرنسا

منذ انتخاب البرلمان الأوروبي بالاقتراع العام المباشر عام 1979، شهد «اليمين الحاكم» في فرنسا، الذي يجمع بين التقليد الديغولي الجديد وتيار يمين الوسط، تحولاً كبيراً. فقد انتقل من هيمنة شبه مطلقة في الثمانينيات (حيث حصد ما بين 37% و 43% من الأصوات) إلى تآكل ملحوظ في شعبيته خلال التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين (تراجعت نسبة الأصوات إلى ما بين 25% و 29%). يحلل هذا المقال أسباب هذا التراجع الانتخابي المستمر.

التعديل الخامس والعشرون لدستور الجمهورية الخامسة

يُعد إدراج الإجهاض في القانون الأساسي التعديل الخامس والعشرين لدستور الجمهورية الخامسة.

منذ 4 يونيو 1960، للتكيف مع استقلال المستعمرات الأفريقية السابقة، وحتى 23 يوليو 2008، جرت 24 مراجعة دستورية خلال ثمانية وأربعين عامًا، حيث تم تعديل 38 مادة.

ولم يجر أي تعديل منذ ستة عشر عامًا، على الرغم من محاولة أولى للرئيس إيمانويل ماكرون باءت بالفشل في عام 2018.

هل هي حكومة مصغرة؟

كان هذا وعد الرئيس إيمانويل ماكرون؛ وفخره بعد تعيين 11 وزيرًا بكامل الصلاحيات فقط في 11 يناير - بالإضافة إلى رئيس الوزراء غابرييل أتال.

لكن، مع القائمة التكميلية التي أُعلنت لاحقًا، أصبح الفريق الجديد يضم الآن 35 عضوًا: رئيس الوزراء، 13 وزيرًا بكامل الصلاحيات، 16 وزيرًا منتدبًا، و5 كتاب دولة.