
في كلمات قليلة
أنهت جزيرة كورسيكا الفرنسية عملية لجمع الأسلحة الطوعي. تم جمع 96 قطعة سلاح و4300 طلقة ذخيرة. اعتبر المحافظ الحصيلة مشجعة، مؤكداً أن الهدف هو تقليل المخاطر المرتبطة بحيازة الأسلحة غير القانونية.
اختتمت قوات الأمن في جزيرة كورسيكا الفرنسية عملية لجمع الأسلحة بشكل طوعي تحت شعار "سلموا أسلحتكم". ورغم الأرقام المتواضعة للأسلحة التي تم جمعها، اعتبرت السلطات المحلية نتائج العملية "مشجعة إلى حد ما".
خلال أسبوع واحد، تمكنت الشرطة والدرك من استعادة 96 قطعة سلاح و4300 طلقة ذخيرة. أعرب محافظ كورسيكا، جيروم فيليبي، عن ارتياحه للنتائج، مشيراً إلى أن العملية "مشجعة".
كانت محافظة كورسيكا قد وجهت نداءً عاماً للسكان لحثهم على تسليم بنادقهم ومسدساتهم وذخائرهم وحتى أجزاء الأسلحة بشكل طوعي في مراكز الشرطة والدرك دون الكشف عن هويتهم. وتم ضمان عدم الملاحقة القانونية للأشخاص الذين يقومون بتسليم أسلحتهم غير المرخصة خلال فترة العملية. تم استثناء القنابل والقذائف والمتفجرات وأسلحة الحرب من هذه العملية.
على الرغم من هذه الأرقام المنخفضة نسبياً، يرى المحافظ فيليبي أن الحصيلة كانت "مشجعة إلى حد ما". وأشاد ممثل الدولة في الجزيرة بـ"تعبئة" السكان، وذلك رغم توقيت العملية الذي لم يكن مثالياً وضعف التواصل الإعلامي الذي اقتصر على المستوى المحلي.
كانت حصيلة جمع الأسلحة في هذه العملية أقل بثلاث مرات مقارنة بالعملية الوطنية المماثلة التي جرت في عموم فرنسا عام 2022، حيث تم جمع 268 قطعة سلاح و5400 طلقة ذخيرة حينها. قال المحافظ: "لسنا ساذجين، لم نتوقع أن يأتي المجرمون ويسلموا أسلحتهم في مراكز الشرطة".
وبعيداً عن الجريمة المنظمة الكبرى، كانت الأسلحة الموجودة ضمن الأسر هي الهدف الأساسي للعملية. جعل محافظ كورسيكا مكافحة حيازة الأسلحة غير القانونية الأولوية الثانية ضمن خطة عمل من خمس نقاط لتعزيز الأمن في الجزيرة. يؤكد أن الأهمية تكمن في "الحد من المخاطر"، لأن "أي سلاح يمثل دائماً خطراً كامناً". واستشهد المحافظ بمثالين وقعا مؤخراً ليؤكد على أهمية هذه المبادرة: سرقة 11 مسدساً خلال عملية سطو، وقضية عنف منزلي تم فيها القبض على المشتبه به وكان بحوزته 6 بنادق في منزله.
تجدر الإشارة إلى أن معدل حيازة الأسلحة المرخصة رسمياً لأغراض الصيد أو الرماية الرياضية في كورسيكا يبلغ حوالي 350 قطعة سلاح لكل 1000 نسمة، وهو ما يعادل 2.5 مرة أعلى من المتوسط الوطني في فرنسا. تم تسجيل 16443 حائزاً للأسلحة في عام 2024، لكن الأرقام الحقيقية لعدد الأسلحة المتداولة غير معروفة للسلطات. منذ بداية العام الحالي، تم تسجيل ثماني جرائم قتل في كورسيكا، جميعها ارتكبت باستخدام أسلحة نارية.