
في كلمات قليلة
وزير الداخلية الفرنسي أصدر تعميماً يشدد شروط الحصول على الجنسية الفرنسية. المدافعة عن الحقوق في فرنسا تنتقد الخطوة مؤكدة أن العملية معقدة بالفعل، وتشير إلى مشاكل كبيرة يواجهها المقيمون المندمجون في تجديد تصاريح الإقامة بسبب أعطال النظام الإداري.
أصدر وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتاليو، يوم الأحد، تعميماً يأمر المحافظين بتشديد شروط الحصول على الجنسية الفرنسية.
رداً على ذلك، حذرت السيدة Claire Hédon، المدافعة عن الحقوق في فرنسا (وهي هيئة مستقلة تُعنى بالدفاع عن حقوق المواطنين والمقيمين)، من أن "الحصول على الجنسية معقد للغاية بالفعل، على عكس ما يُقال أحياناً". وأوضحت في تصريحاتها أن "الواقع هو أن العملية معقدة جداً بالفعل"، مشيرة إلى أن الوقت بين تقديم الطلب والحصول على رد من المحافظة قد يستغرق عدة سنوات.
ما يقلق المدافعة عن الحقوق أكثر هو تراكم الشكاوى التي تتلقاها منذ أشهر بخصوص تجديد تصاريح الإقامة. وقالت: "نتحدث هنا عن أشخاص مندمجين تماماً، لا يسببون أي مشاكل، يعيشون في فرنسا منذ عدة سنوات، ولديهم عمل، ويتم وضعهم في وضع غير قانوني من قبل الإدارة" بسبب صعوبات التجديد.
أكدت Claire Hédon أنها لا توجه اللوم إلى المحافظين والمحافظات بشكل مباشر، مشيرة إلى أنهم "يواجهون ضغوطاً هم أنفسهم". لكنها "تنتقد النظام المعلوماتي الذي يسمح بطلب وتجديد عدد من تصاريح الإقامة والذي يعاني من أعطال". وأفادت أنها تقضي وقتها في "إصدار التحذيرات"، وأن هيئتها "أعدت تقريراً وتوصيات دقيقة جداً لحل هذه المشكلة".
التعميم الجديد لوزير الداخلية برونو ريتاليو، الذي نُشر يوم 4 مايو، يشدد بالفعل على متطلبات الحصول على الجنسية الفرنسية. ويؤكد النص على ضرورة تعزيز مستوى إتقان اللغة الفرنسية، الالتزام بقيم الجمهورية، الاندماج المهني لمدة خمس سنوات، وتوفر موارد مالية مستقرة غير معتمدة على المساعدات الاجتماعية.