عدد قياسي من الكتل البرلمانية في فرنسا يهدد الجمعية الوطنية بالشلل

عدد قياسي من الكتل البرلمانية في فرنسا يهدد الجمعية الوطنية بالشلل

في كلمات قليلة

سجلت الجمعية الوطنية الفرنسية رقماً قياسياً في عدد الكتل البرلمانية بلغ 11 كتلة. هذه الزيادة، الناتجة عن التشرذم السياسي وخاصة في الكتلة اليسارية، تهدد بإبطاء أو شل العمل التشريعي.


تواجه الجمعية الوطنية الفرنسية وضعاً غير مسبوق، حيث يضم البرلمان حالياً إحدى عشرة كتلة برلمانية، وهو رقم قياسي مطلق في تاريخ الجمهورية الخامسة. وقد تضاعف هذا العدد تقريباً خلال سبع سنوات فقط، مرتفعاً من ست كتل في عام 2012 إلى إحدى عشرة كتلة في عام 2024.

يعود هذا التكاثر الكبير في عدد التكتلات البرلمانية بشكل أساسي إلى انقسام اثنتين من الكتل السياسية الرئيسية الثلاث التي كانت تشكل بنية البرلمان سابقاً. على سبيل المثال، في أعقاب الانتخابات المبكرة التي تلت قرار الحل في 9 يونيو، أفرزت كتلة "الجبهة الشعبية الجديدة" اليسارية (NFP) أربع مجموعات منفصلة داخل الجمعية الوطنية. وتعتبر "فرنسا الأبية" (72 نائباً) والحزب الاشتراكي (66 نائباً) الأكثر عدداً ضمن هذه المجموعات، ويمثلان القوة الدافعة للنشاط البرلماني داخل الجبهة الشعبية الجديدة.

هذا التنوع غير المسبوق في عدد الكتل، على الرغم من أنه يعكس التعددية السياسية، يحمل في طياته أيضاً تهديداً بتباطؤ كبير أو حتى "شلل" للعملية التشريعية والنشاط البرلماني. فزيادة عدد اللاعبين في الساحة السياسية للجمعية قد تجعل تشكيل التحالفات، والتوافق على المواقف، وتمرير المبادرات التشريعية أكثر صعوبة، مما يتطلب مفاوضات أكثر تعقيداً واستغراقاً للوقت بين عدد أكبر من الفصائل.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.