
في كلمات قليلة
أصبح غابرييل أتال، وهو أصغر رئيس وزراء لفرنسا، يتمتع بشعبية غير مسبوقة وسريعة النمو. يحتل مراتب متقدمة في استطلاعات الرأي الرائدة ويُنظر إليه كمرشح محتمل في الانتخابات الرئاسية لعام 2027.
اقتحم غابرييل أتال قمة المشهد السياسي الفرنسي بسرعة فائقة. جاء تعيينه في منصب رئيس الوزراء بعد أقل من ستة أشهر من توليه حقيبة وزارة التربية الوطنية. هذه الخطوة جعلت منه أصغر رئيس حكومة في تاريخ الجمهورية الخامسة، وسلطت الضوء على مسيرته المهنية الصاروخية.
صعود غابرييل أتال السريع غير مسبوق من حيث سرعته ونطاقه. شعبيته بين السكان تزايدت بشكل حاد خلال فترة قصيرة. وفقاً لاستطلاعات رأي أجرتها مؤسسة Ifop-Fiducial لصحف Paris Match وSud Radio، فقد ارتفع تأييده بمقدار 8 نقاط في موجة واحدة بعد تعيينه وبحلول بداية سبتمبر، ثم ارتفع بثلاث نقاط أخرى. يحتل الآن المرتبة الثانية في الترتيب العام للشخصيات السياسية الأكثر شعبية بنسبة تأييد بلغت 51%، متجاوزاً العديد من السياسيين المخضرمين. للمقارنة، في شهر مايو، قبل تعيينه في الحكومة، كان في المركز الثاني عشر فقط.
دراسة أخرى، وهي مؤشر Kantar Public-Epoka لمجلة Le Figaro Magazine والذي يقيس إمكانات السياسيين المستقبلية، تظهر أيضاً نمواً مثيراً للإعجاب لغابرييل أتال. منذ شهر يوليو، ارتفع تقييمه بمقدار 13 نقطة، ليصل إلى 34%. هذا سمح له بالصعود إلى المركز الثالث في هذا الترتيب، خلف عمدة لو هافر ومارين لوبان.
هذه الشعبية العالية والمتزايدة بسرعة دفعت بالفعل إلى الحديث عن غابرييل أتال باعتباره أحد المرشحين المحتملين عن الأغلبية الرئاسية في انتخابات عام 2027. يبدو أن صورته وطريقته في التواصل تلقى صدى لدى جزء كبير من الناخبين، مما يجعله شخصية محورية في الساحة السياسية الفرنسية.