
في كلمات قليلة
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في باريس عن تخصيص 600 مليون يورو لجذب العلماء الأمريكيين المتضررين من تخفيضات الميزانية في الولايات المتحدة. تهدف المبادرة إلى جعل أوروبا "ملاذاً" للحريات الأكاديمية واستقطاب أفضل العقول.
تستهدف أوروبا وفرنسا استقطاب العلماء الأمريكيين الذين يواجهون تخفيضات قاسية في ميزانية الأبحاث بالولايات المتحدة. خلال مؤتمر "Choose Europe for Science" (اختر أوروبا للعلم) في جامعة السوربون بباريس، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن خطط استثمارية كبيرة.
تعتزم المفوضية الأوروبية تخصيص 500 مليون يورو، وستضيف فرنسا 100 مليون يورو إضافية، ليصبح الإجمالي 600 مليون يورو، بهدف جذب الباحثين المتأثرين بالتخفيضات الحادة التي طلبها الكونغرس الأمريكي في ميزانية البحث الفيدرالية، والتي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.
أكد إيمانويل ماكرون أن أحداً لم يكن يتوقع مثل هذه الخطوة من أكبر ديمقراطية في العالم، والتي يعتمد نموذجها الاقتصادي بشكل كبير على حرية البحث العلمي. دعا الرئيس الفرنسي إلى جعل أوروبا "ملاذاً" للحريات الأكاديمية و"جميع الأرواح الحرة"، فيما أسماه "نداء السوربون".
تُعد هذه المبادرة فرصة لأوروبا لتعزيز قدراتها العلمية بالاستفادة من الصعوبات التي يواجهها العلماء في الولايات المتحدة. الهدف هو جذب المتخصصين ذوي الكفاءات العالية من أمريكا.
على الرغم من الخطط الطموحة، قد يعتمد نجاح استقطاب الباحثين الأمريكيين على مدى تنافسية ظروف العمل في أوروبا، بما في ذلك الرواتب وتمويل المشاريع، بالإضافة إلى القدرة على تجاوز العقبات الإدارية المحتملة.