
في كلمات قليلة
هددت الهند بقطع المياه عن باكستان عبر الأنهار المغذية لها بعد هجوم كشمير. باكستان اعتبرت ذلك "إعلان حرب مياه" وسط تصاعد كبير في التوترات العسكرية بين البلدين النوويين.
حذرت باكستان من عواقب وخيمة ووصفته بـ "إعلان حرب مياه" بعد أن أعلنت الهند عن نيتها "قطع المياه" عن الأنهار التي تغذي الأراضي الباكستانية. تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد حاد في التوترات بين البلدين.
جاء الإعلان الهندي عقب هجوم وقع في كشمير الهندية يوم 22 أبريل/نيسان، وحملت نيودلهي إسلام أباد مسؤوليته. شهدت العلاقات بين القوتين النوويتين في جنوب آسيا تدهوراً سريعاً، مع تبادل شبه يومي لإطلاق النار على طول خط السيطرة في الإقليم المتنازع عليه.
وفقاً لمصادر حكومية باكستانية فضلت عدم الكشف عن هويتها، فإن القوات الهندية هي من تبدأ إطلاق النار. كما أشارت المصادر إلى رصد طائرات مقاتلة هندية فوق كشمير قرب المجال الجوي الباكستاني، معتبرة ذلك محاولة "لاختبار الدفاعات". وصل التوتر إلى درجة دفعت وزير الإعلام الباكستاني للتصريح باحتمالية شن الهند ضربة عسكرية قريباً، وهو ما لم يؤكده الجيش الباكستاني.
مسألة المياه تعد نقطة حساسة للغاية في العلاقات بين الهند وباكستان، حيث تعتمد باكستان بشكل كبير على مياه الأنهار التي تنبع في الهند. أي إجراء أحادي من قبل الهند للتأثير على تدفق المياه يعتبر تحدياً خطيراً وقد يؤدي إلى عواقب كارثية، وتعتبره إسلام أباد عملاً عدائياً.
إن تصاعد الأزمة بين الهند وباكستان، وهما دولتان مسلحتان نووياً، يثير قلقاً دولياً بالغاً. وقد يشكل التهديد بـ"حرب مياه" بعداً جديداً وخطيراً في هذا الصراع التاريخي والمعقد.