كريستين أنغو وغيوم غاليين يناقشان العلاقة بين الأدب والفن في 'ليلة في المتحف'

كريستين أنغو وغيوم غاليين يناقشان العلاقة بين الأدب والفن في 'ليلة في المتحف'

في كلمات قليلة

ناقشت الكاتبة الفرنسية البارزة كريستين أنغو والممثل والكاتب غيوم غاليين موضوع "الفن في الأدب" في حدث ثقافي. قدما روايتيهما الجديدتين، اللتين كتبتا بعد قضائهما ليلة في متحفين مختلفين.


شهد الموسم الثاني من برنامج "مجموعات مدام فيغارو"، المخصص لموضوع "الفن في الأدب"، لقاءً أدبياً مميزاً جمع الروائية الفرنسية الشهيرة كريستين أنغو بالممثل والكاتب الجديد غيوم غاليين. أقيم الحدث، الذي دعمته دار شانيل، في 3 أبريل ليكون منصة لاستكشاف كيفية تداخل الفن مع الإبداع الأدبي.

خلال حوار مع باسكالين بوتديفين (رئيسة القسم الثقافي في Madame Figaro.fr) وبرنار بابكين (مسؤول صفحات الكتب في Madame Figaro)، تبادل المؤلفان أفكارهما حول العلاقة بين الفنون البصرية والأدب. كريستين أنغو، وهي عضو في أكاديمية غونكور ومؤلفة حوالي عشرين كتاباً، أصدرت مؤخراً رواية بعنوان "الليل تحت الطلب" (La nuit sur commande) عن دار ستوك، تصف فيها تجولها ليلاً في بورصة باريس. أما غيوم غاليين، الممثل المعروف في الكوميدي فرانسيز، فقد أصدر روايته الأولى "شارب الضباب" (Le buveur de Brume) عن دار ستوك أيضاً، والتي تروي ليلة قضاها في المتحف الوطني الجورجي في تبليسي.

بدأت المناقشة باستعراض أمثلة لكيفية حضور الفن في أعمال كلاسيكيين مثل ستاندال، أوسكار وايلد، فيرجينيا وولف، وصولاً إلى مؤلفين معاصرين مثل ميشيل ويلبيك. تم التطرق إلى جوانب متعددة: من "متلازمة ستاندال" إلى "صورة دوريان غراي"، ومن إنقاذ الفنانين من النسيان بفضل الأدب، إلى كيفية دفع اللوحات الفنية للتساؤل عن مكانة الفرد في المجتمع. يؤكد المؤلفان أن الفن يواصل إلهام الأدب في حوار مثمر ودائم.

هذا الحوار بالذات كان نقطة انطلاق كتابيهما الجديدين ضمن سلسلة "ليلة في المتحف" التي تصدرها دار ستوك. كانت المهمة بسيطة: قضاء ليلة في متحف يختارانه والكتابة عن التجربة. اعترف غيوم غاليين بشعوره بـ"الخوف من عدم القدرة على الارتقاء للمستوى المطلوب"، بينما أوضحت كريستين أنغو، التي ترى أن "الكتابة ليست تسلية بل شغف"، أنها خشيت "عدم النجاح، إلى أن جاءت الجملة الأولى". بدأ كتابها بهذه الكلمات: "نشأت في بلدة صغيرة، شاتورو، حيث كان تواصلي مع الفن يقتصر على زيارة المتحف البلدي. علمت بعد مغادرتها بفترة طويلة أنه يضم أعمالاً لكاميل كلوديل. أنا لا أعرفها".

اختارت أنغو بورصة باريس (Bourse de Commerce) لـ"ليلتها المتحفية" لأنها تعتقد أنه "لا تزال هناك فكرة بأن الفن المعاصر غير مثير للاهتمام، بينما هو على وجه التحديد ما يثير اهتمامي لأنه فَنٌّ الآن". فضل غيوم غاليين المتحف الوطني الجورجي لوجود لوحة لجدته الكبرى بداخله. الجملة الأولى في كتابه تعكس هذه الأسباب الشخصية: "جئت كجورجي، وعاملوني كسائح، وهذا من حقي".

كما شارك المؤلفان الأعمال التي رافقتهما دائماً. بالنسبة لغيوم غاليين، يشمل ذلك مارسيل بروست، تشيخوف، وموليير في الأدب، وفي الفن ديفيد هوكني، سول ليويت، جيمس تيرنر، بالإضافة إلى صورة ذاتية لبيير بونار. أما كريستين أنغو، فقد ذكرت ثلاثة أعمال مفضلة لديها: "الصدف السعيدة للأرجوحة" لفراغونار، "أحذية" لفان غوخ، و"نشوة القديسة تيريزا" لبيرنيني. أوضحت اختيارها بقولها: "في هذه الأعمال الثلاثة، يوجد العادي والمطلق". وأضاف غاليين معقباً: "نحن نقضي وقتنا في التناغم بين ما لا يوصف وما يقال، بين السخيف والسامي، بين العبثي والملموس، على هذا الخط الفاصل، هذا المجال من الاحتمالات".

تعكس هذه التبادلات ووجهات النظر الملهمة العلاقة العميقة بين مختلف أشكال الفن وعملية الإبداع الأدبي.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.