التلفزيون الفرنسي: 30 عاماً على برنامج "Paris dernière" الأيقوني - تييري أرديسون يعود ليلاً إلى باريس

التلفزيون الفرنسي: 30 عاماً على برنامج "Paris dernière" الأيقوني - تييري أرديسون يعود ليلاً إلى باريس

في كلمات قليلة

احتفل الإعلامي الفرنسي تييري أرديسون بالذكرى الثلاثين لبرنامجه الليلي الشهير "Paris dernière". تم إنتاج حلقة خاصة عاد فيها إلى صيغة البرنامج الأصلية وأجرى لقاءات، كما عُرض "أفضل" اللحظات القديمة.


يحتفل التلفزيون الفرنسي بذكرى مهمة: مرور 30 عاماً على البرنامج الليلي الشهير "Paris dernière" (باريس الأخيرة). بهذه المناسبة، قام الإعلامي والمنتج المعروف تييري أرديسون، البالغ من العمر 76 عاماً، بإنتاج حلقة خاصة عاد فيها إلى الصيغة الأصلية للبرنامج. مرة أخرى، تجول أرديسون في شوارع باريس خلال الليل، كما فعل بين عامي 1995 و2007.

لطالما تميز برنامج "Paris dernière" بصيغته الفريدة - كان أشبه بفيلم وثائقي يسجل تجوالاً ليلياً في المدينة من وجهة نظر شخصية، يتخلله لقاءات مع شخصيات مثيرة للاهتمام وزيارات لأماكن متنوعة، وغير متوقعة في بعض الأحيان. في الحلقة الجديدة، التقى تييري أرديسون بفريدريك تاداي، خليفته في تقديم البرنامج، والذي استمر في تقديمه لمدة ثماني سنوات. أثنى أرديسون على تاداي، واصفاً إياه بأنه "لامع، مثقف، وذكي".

من بين ضيوف الحلقة الخاصة أيضاً المخرج لادج لي، الذي أثار فيلمه "البؤساء" (الذي قارنه النقاد بأعمال الأخوين كوين) إعجاب أرديسون. كما سيتضمن البرنامج مناقشة حول الاقتباس المسرحي لرواية "Le Grand Théâtre de l'amour et du hasard" بمشاركة أكسل أوريان.

لكن "Paris dernière" لا يمكن تخيله دون لحظاته المميزة وغير المتجانسة. في السلسلة الجديدة، ستُعرض لقطات من حفلة راقصة (rave)، ومطعم كباب، وعرض لثنائي Afro-punk فرنسي-كونغولي يُدعى Tshegue، بالإضافة إلى محادثة مع سورايا رازل، التي تصدر كتاباً.

سمة أخرى مميزة للبرنامج هي نهايته. في الماضي، كان أرديسون ينهي الجولة بمشهد صريح في نادٍ خاص، وهو ما ساهم -حسب قوله- في نجاح البرنامج. ومع ذلك، في عالم اليوم حيث "يمكن العثور على كل شيء بثلاث نقرات على الإنترنت"، أصبح من الصعب إثارة الدهشة بمثل هذه النهاية. لذلك، تم اختيار نهاية غير متوقعة للذكرى الثلاثين: بدلاً من نادي "Les Chandelles"، توجه إلى كنيسة Saint-Eustache للاستماع إلى الأرغن العظيم. يصف أرديسون ذلك بأنه "تحدٍ رمزي" للماضي، ويعترف بأنه شعر بنفس الإثارة التي شعر بها قبل ثلاثين عاماً.

في إطار الاحتفال بالذكرى السنوية، سيتم أيضاً عرض برنامج "Paris dernière, le meilleur de l'homme en noir" - مجموعة من أفضل اللحظات من الموسم الوحيد الذي قدمه أرديسون بنفسه. سيعرض المشاهدون مقابلات قديمة مع شخصيات معروفة، بما في ذلك الخطوات الأولى لإيمانويل ماكرون على شاشة التلفزيون. يؤكد أرديسون أن برنامجه كان في المقام الأول "شعرياً، فنياً، وحلمياً"، وليس مجرد مثير للجدل.

عند التفكير في التلفزيون المعاصر، يبدو أرديسون متشككاً بشأن إمكانية استئناف برنامجه الشهير الآخر "Tout le monde en parle" (الكل يتحدث عنه)، والذي سيحتفل هو الآخر بذكراه الثلاثين في عام 2028. يعتقد أن ضيوف برامج الحوار اليوم مقيدون جداً بشبكات التواصل الاجتماعي ويخشون التحدث بحرية. يقول: "عندما أرى قائمة ضيوف برامج الحوار اليوم، أشعر بالسعادة لأنني لست مضطراً لتقديم واحد منها!"

بالمناسبة، تدور أحداث كتاب تييري أرديسون الجديد "L’Homme en noir" (الرجل بالأسود) في موقع تصوير برنامج "Tout le monde en parle". في الكتاب، الذي يجمع بين عناصر السيرة الذاتية والخيال، يتلقى المذيع رصاصة، ويجد نفسه يستقبل ضيوفاً من الحياة الواقعية والتاريخ، مثل الليدي دي أو ماري أنطوانيت.

في الأشهر القليلة المقبلة، سيتم عرض فيلم وثائقي عن تييري أرديسون من إخراج زوجته، الصحفية أودري كريسبو-مارا. وفقاً لأرديسون، الفيلم لن يكون "تمجيدياً" وسيظهره على طبيعته "الحقيقية"، حيث طرحت زوجته أسئلة "جهنمية".

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.