
في كلمات قليلة
أثار انتخاب البابا ليون الرابع عشر، وهو أول أمريكي يتولى هذا المنصب، انقسامات سياسية في الولايات المتحدة. يوجه أنصار ترامب انتقادات للحبر الأعظم بسبب موقفه من قضايا الهجرة، ويصفونه بأنه «ماركسي» و«عالمي».
سريعاً ما أصبح انتخاب البابا الجديد ليون الرابع عشر، وهو أمريكي الجنسية (كان سابقاً الكاردينال روبرت بريفوست)، موضوعاً للنقاش السياسي المحتدم في الولايات المتحدة. ومع احتدام الحروب الثقافية في البلاد حول مختلف القضايا، وجد صعود أول بابا من الأمريكتين ساحة جديدة للصراع.
تم التدقيق في ماضي الكاردينال روبرت بريفوست، وهو من مواليد شيكاغو ومحب للبيسبول ومشجع لفريق وايت سوكس، للبحث عن توجهاته السياسية وتصنيفه ضمن أي معسكر. ورغم أنه كان مسجلاً عضواً في الحزب الجمهوري، وشارك في الانتخابات التمهيدية عامي 2012 و2016، وينتمي إلى رهبنة الأوغسطينيين التقليدية، وهي أمور كان يمكن أن تعتبر في أوقات أخرى علامات على توجهات محافظة، إلا أن الحبر الأعظم الجديد أصبح هدفاً للمعلقين المؤيدين لحركة «اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى» (Maga).
يستند هؤلاء النقاد إلى ما يعتبرونه قربه من سلفه، البابا فرنسيس، ومواقفه المنتقدة لسياسات الهجرة المعادية للمهاجرين. وقد دفعت هذه الجوانب أنصار ترامب إلى وصفه بأنه «ماركسي» و«عالمي» (غلوباليست).
في غضون ذلك، بدأ البابا ليون الرابع عشر مهامه. وفي تعليقه على الإنجيل خلال قداس بابوي، أعطى الحبر الأعظم نبرة واضحة: هناك حاجة ملحة للإعلان عن البشرى السارة بفرح وجرأة. من المقرر أن يؤدي البابا الصلاة في ساحة القديس بطرس هذا الأحد، ثم يتحدث إلى الصحفيين في اليوم التالي.