
في كلمات قليلة
تم القبض على المجرم الفرنسي محمد عمرا، المعروف بـ "الذبابة"، والذي هرب بعد هجوم على سيارة نقل سجناء أسفر عن مقتل حارسين، في بوخارست بعد 284 يوماً من الهروب.
في العاصمة الرومانية بوخارست، انتهت مطاردة دامت لأشهر لأحد أخطر المجرمين في فرنسا. محمد عمرا، المعروف بلقب "الذبابة" (La Mouche)، والذي أصبح أكثر المطلوبين في البلاد بعد هجوم جريء على سيارة نقل سجناء في مايو 2024، تم إلقاء القبض عليه من قبل الشرطة في بوخارست.
كان عمرا هارباً لمدة 284 يوماً بعد الهجوم الذي استهدف سيارة النقل عند نقطة رسوم في إنكارفيل بمنطقة نورماندي. أسفر الهجوم، الذي نفذه شركاء مدججون بالسلاح، عن مقتل اثنين من حراس السجن، فابريس مويلو وأرنو غارسيا، اللذين كانا يرافقان عمرا. وتمكن المجرم نفسه من الفرار.
بعد هروبه، اختبأ محمد عمرا لفترة طويلة بالقرب من موقع الهجوم، مستخدماً مخابئ متنوعة في منطقتي كومبيين وروان. تشير التحقيقات إلى أنه اعتمد على شبكة واسعة من المتعاونين لمساعدته على التخفي.
بلغت المطاردة ذروتها بإلقاء القبض على عمرا في حي سكني ببوخارست. نفذ العملية ضباط شرطة رومانيون بملابس مدنية. أفادت التقارير أنه عند اعتقاله داخل صالون حلاقة، لم يبدِ عمرا أي مقاومة وأكد هويته بهدوء. وبذلك، وصلت رحلة هروبه التي استمرت 284 يوماً وامتدت لمسافة 2445 كيلومتراً من موقع الجريمة في إنكارفيل إلى نهايتها.
وفقاً لمعلومات التحقيق، فإن "الذبابة" هو مهرب مخدرات بارز. خلال فترة هروبه، من المرجح أنه استخدم وثائق هوية مزورة وسافر على متن سيارة ألمانية قوية متجهاً شرق أوروبا. تمكنت الشرطة من إعادة بناء جزء من مسار تحركاته وشبكة الدعم التي ساعدته على الاختفاء لما يقرب من تسعة أشهر.
المسيرة الإجرامية لمحمد عمرا، المولود في روان، بما في ذلك ارتباطه بعصابة "Black Manjak Family"، قادته إلى الانخراط في عالم الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات، مما أدى في النهاية إلى هجوم أودى بحياة شخصين وفرار طويل انتهى به في رومانيا.