فرنسا تناقش مشروع قانون "المساعدة على الموت": وزيرة الصحة تؤكد عدم إجبار الأطباء

فرنسا تناقش مشروع قانون "المساعدة على الموت": وزيرة الصحة تؤكد عدم إجبار الأطباء

في كلمات قليلة

فرنسا تناقش مشروع قانون حول المساعدة على الموت. أكدت وزيرة الصحة الفرنسية أن القانون سيتضمن بند ضمير للأطباء ولن يتم إجبارهم، وأن العملية تعتمد أساساً على إعطاء المريض الدواء بنفسه.


في ظل النقاشات الدائرة حول مشروع قانون جديد في فرنسا يفتح الباب أمام "المساعدة على الموت" (الموت الرحيم)، أكدت وزيرة الصحة والتضامن، كاثرين فوتران، أنه لن يتم إجبار أي مهني صحي على تنفيذ هذه الإجراءات.

قالت الوزيرة يوم الإثنين إنه من "المهم" احترام كل مهني صحي، مشيرة إلى أن "بند الضمير" سيتم تطبيقه، مما يعني أن الأطباء والممرضين يمكنهم رفض المشاركة في العملية بناءً على قناعاتهم الشخصية أو الدينية.

أوضحت فوتران أن العنصر الأساسي في مشروع القانون المقترح من الحكومة هو أن المريض هو من يقوم بنفسه بإعطاء الجرعة القاتلة. واعتبرت هذا "عنصرًا أساسيًا في الموضوع" يميز "المساعدة على الموت" عن القتل الرحيم ويشكل "حماية إضافية للطاقم الطبي".

مع ذلك، أشارت الوزيرة إلى استثناء وحيد لهذه القاعدة: في "الحالة الخاصة جدًا من عجز المريض عن إعطاء الدواء بنفسه". في هذه الحالة فقط، يمكن للفريق الطبي مساعدة المريض في هذه العملية. هذا الموقف يهدف إلى تقييد نطاق المساعدة على الموت، خاصة بعد أن كان النواب قد ساووا بين الخيارين (إعطاء المريض بنفسه أو بمساعدة) في مرحلة سابقة من دراسة النص.

دعت كاثرين فوتران إلى "استقلالية المريض" في هذه الخطوة المتعلقة بنهاية الحياة، مؤكدة أن المبادرة يجب أن تأتي "منه وحده". وكررت: "المريض وحده هو من يجب أن يطلب الاستفادة من المساعدة على الموت".

علاوة على ذلك، ترغب الوزيرة في أن يتبع هذا الطلب فحص طبي واستشارات أخرى يقوم بها مهنيون صحيون مختلفون، مع فترة تفكير مدتها 48 ساعة. بعد ذلك، يجب على المريض "تكرار طلبه"، وهو ما لا يحدده القانون الحالي. وقالت: "كل ما يوجهني هو مرافقة المرضى في نهاية الحياة".

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.