إدمان النساء على الكحول: قصص تكسر حاجز الصمت والعار

إدمان النساء على الكحول: قصص تكسر حاجز الصمت والعار

في كلمات قليلة

مشروع جديد يسلط الضوء على إدمان النساء على الكحول، وهي مشكلة محاطة بالصمت والعار. يُظهر أن النساء غالباً ما يشربن سراً وبمفردهن، وغالباً ما يرتبط الإدمان بصدمات سابقة، مما يؤخر طلب المساعدة لسنوات عديدة. تتضمن الشهادات قصة قوية من شخصية معروفة تحدثت عن سنوات حياتها التي فقدتها بسبب الإدمان.


إدمان الكحول لدى النساء هو موضوع قلما يتم الحديث عنه، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى شعور عميق بالخزي والعار يصاحب هذه المشكلة. مشروع حديث جمع شهادات نادرة ومؤثرة لنساء تمكنّ من تجاوز هذا الإدمان وكسر حاجز الصمت المحيط به.

يقول الخبراء إن هذا الموضوع لا يُناقش على نطاق واسع بسبب "العار". هناك اختلاف كبير في كيفية نظرة المجتمع لاستهلاك الكحول بين الرجال والنساء. يُسمح للرجال بالشرب والاحتفال بشكل أكبر، بينما يُنظر إلى الأمر بشكل مختلف تمامًا بالنسبة للنساء، وخاصة الشرب المفرط أو الشرب بمفردهن. يوضح الخبراء أن نمط استهلاك الكحول لدى النساء يختلف كثيرًا عن الرجال؛ فالنساء غالباً ما يشربن بمفردهن، سراً، في المنزل، مع إخفاء الحقيقة أو الكذب بشأنها. هذا الأمر يجعل المشكلة وصمة عار شديدة وشعوراً بالخجل الشديد. يدفع هذا العار النساء إلى تأخير طلب المساعدة المتخصصة لمدة تصل إلى عشر سنوات في المتوسط مقارنة بالرجال.

هناك فرق آخر مهم يبرزه الخبراء: بينما قد يبدأ استهلاك الرجال كجزء من "الاحتفالات" قبل أن يتدهور، فإن استهلاك النساء غالباً ما يرتبط بـ"معاناة الطفولة" أو "الصدمات الجنسية". نعرف أن وجود صدمة جنسية في الطفولة يزيد من خطر الإصابة بالإدمان على مواد مختلفة، بما في ذلك الكحول، بـ 36 ضعفاً.

جميع الشهادات مؤثرة، ولكن هناك شهادة خاصة من شخصية معروفة وذات شأن وُصفت بأنها "قوية للغاية". لقد كانت هذه الشخصية "كريمة جداً في حديثها وصادقة للغاية". يمكن لأي شخص أن يقول "أنا مدمن على التبغ" دون أي خجل، أما الإدمان على الكحول فلا يزال يُنظر إليه كشيء يدل على الضعف وعدم وجود إرادة. الاعتراف المؤثر لهذه الشخصية يُظهر أن الكحول "سرق منها 30 عاماً": في قراراتها، في استقلاليتها، في حكمها الذاتي. كما تقول، "هذه 30 عاماً لن تعود أبداً. هذا أمر قوي للغاية".

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.