فرنسا: الجدل حول استخدام تقنية التعرف على الوجه بين الأمن والحريات العامة

فرنسا: الجدل حول استخدام تقنية التعرف على الوجه بين الأمن والحريات العامة

في كلمات قليلة

تناقش فرنسا استخدام تقنية التعرف على الوجه لتعزيز الأمن. بينما يرى الوزراء فيها حلاً لمكافحة الجريمة، يعارض البرلمان هذه الخطوة بشدة خوفاً على الحريات العامة والخصوصية.


لا يزال موضوع تطبيق تقنية التعرف على الوجه في الأماكن العامة ووسائل النقل محور جدل حاد في فرنسا. فبينما يدافع عنها بعض الوزراء بشدة كأداة لمكافحة الجريمة، يظل البرلمان الفرنسي متردداً للغاية ويعتبرها خطاً أحمر.

يرى وزير العدل، جيرالد دارمانان، أن التعرف على الوجه هو حل "لمكافحة انعدام الأمن بشكل جذري"، مشيراً إلى أن العنف "انتشر بشكل واسع" ويؤثر على الفرنسيين "في كل مكان" و"طوال الوقت". وتؤيده رئيسة منطقة إيل دو فرانس، فاليري بيكريس، التي دعت مؤخراً لاستخدام هذه الأدوات للبحث عن "جميع الأشخاص الخطرين المطلوبين من قبل الشرطة". كما يؤيد وزير النقل، فيليب تابارو، تجربة هذه التقنية في وسائل النقل العام.

لكن البرلمان الفرنسي اعتبر دائماً التعرف على الوجه "خطاً أحمر". ويرى وزير العدل أن هذا التردد هو "بارانويا بخصوص التكنولوجيا والحريات العامة ومسألة قواعد البيانات". ويعبر البرلمانيون ومنظمات حقوق الإنسان عن مخاوف جدية بشأن انتهاك الخصوصية والمراقبة الجماعية.

على الرغم من استمرار النقاش والسماح ببعض التجارب للمراقبة بالفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي (كما هو الحال لكشف السلوك المشبوه في أولمبياد باريس 2024)، فإن التنفيذ الكامل لأنظمة التعرف على الوجه لا يزال يعتبر "تابو" (موضوعاً محظوراً أو حساساً جداً) في فرنسا، بسبب الانقسام العميق بين الحاجة لتعزيز الأمن وحماية الحريات الأساسية للمواطنين.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.