
في كلمات قليلة
كتابان جديدان من قبل خبراء في الشؤون الأفريقية يحللان أسباب تدهور العلاقات بين فرنسا والدول الأفريقية. وتهدف الأعمال إلى تقديم حلول لإعادة بناء الجسور وتجاوز الخلافات التاريخية.
تشهد العلاقات بين فرنسا والدول الأفريقية فترة من التغيير والتوتر المتزايد. ويتناول كتابان صدرا مؤخراً هذا الموضوع المعقد، مقدمين تحليلاً لأسباب «الجفاء» المتنامي بين الجانبين ومقترحات لاستعادة التقارب.
يشارك الكاتبان، وهما خبيران بارزان لهما عقود من الخبرة في أفريقيا، نفس الطموح: سرد الأسباب المتزايدة لفقدان الود مع باريس بصراحة ودون حنين إلى الماضي، وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة، والأهم من ذلك، اقتراح حلول للمصالحة بين القارة الأفريقية وفرنسا.
كلاهما يتمتع بمعرفة عميقة بالقارة وسافر في أرجائها طويلاً. وكلاهما يهتم بأن تظل لفرنسا دور فيها. فيليب دي سانت جيني، الذي يدير منظمة CIan المؤثرة لشركات تعمل في أفريقيا، أصدر كتاباً بعنوان «54 لوناً من أفريقيا»، بعدد دول القارة، وعدد المفاهيم الخاطئة والأحكام المسبقة التي يرى ضرورة تفكيكها.
أما كريستين ديسوش، رئيسة أكاديمية العلوم لما وراء البحار، فقد أصدرت كتابها «عن الفرانكفونية». ما يكتبانه لا يشتم فيه رائحة الماضي البالي أو الحنين. تجاربهما وذكرياتهما الطيبة قريبة بالتأكيد، لكن كلاهما طوى صفحة أفريقيا الاستعمارية. طموحهما المشترك هو سرد الأسباب الكامنة وراء الوضع الراهن والسعي نحو مستقبل أفضل.