
في كلمات قليلة
يتناول المقال تحليلًا لكيفية استعانة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأساليب الرؤساء السابقين مثل ديغول وساركوزي لبناء صورته السياسية. يوضح كيف يستخدم أدوات سياسية تقليدية مثل الاستفتاءات، رغم تقديمه لنفسه كقائد مبتكر، لتشكيل تصور الجمهور عنه.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يقدم نفسه غالبًا على أنه «مبتكر» سياسيًا، خاصة عبر مقاطع الفيديو على الشبكات الاجتماعية، يبدو في الواقع أنه يستعير بنشاط أساليب أسلافه في محاولة لتشكيل صورته الخاصة. من بين الرؤساء الذين يُقال إنه يقلدهم، شارل ديغول، مؤسس آلية الاستفتاء في فرنسا.
تستند هذه الملاحظات جزئيًا إلى تصريحات قادة سابقين. ففي مارس 2023، تحدث الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في الجمعية الوطنية عن استمرارية السلطة. أشار ساركوزي إلى أن كل رئيس جديد «يُقلل من موضة» سلفه، لكن العناصر الأساسية للسياسة تظل ثابتة. يُظهر هذا التعليق كيف يرى السياسيون البارزون أنفسهم في سياق التاريخ وكيف يقارنون تحركاتهم الجريئة.
على مدار سبع سنوات قضاها في قصر الإليزيه، يسعى إيمانويل ماكرون أيضًا لاستخدام أدوات واستراتيجيات أثبتت جدواها عبر الزمن. يُنظر إلى تكرار التكتيكات مثل الاستخدام المحتمل للاستفتاء أو قرار حل البرلمان (على الرغم من أن هذا الأخير لم يتم تفصيله في التحليل الحالي، إلا أنه مذكور في العنوان كأداة رئيسية) كجزء من استراتيجيته لبناء صورة رئاسية «لا تبهت». يهدف ماكرون من خلال هذه المقاربة إلى ترسيخ مكانته وإظهار قدرته على القيادة مستفيدًا من دروس وتجارب من سبقوه في المنصب.