
في كلمات قليلة
الدول الأوروبية منقسمة بشأن مصير مليارات اليورو من الأصول الروسية المجمدة. الجدل يدور حول استخدام هذه الأموال لمساعدة أوكرانيا، مع وجود خلافات قانونية وسياسية كبيرة بين الدول الأعضاء، في حين أكد الرئيس الفرنسي عدم وجود إطار قانوني لمصادرة أصل الأموال.
لا يزال الاتحاد الأوروبي منقسماً بشكل كبير حول كيفية استخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا. النقاش حول مصير هذه المليارات من اليورو محتدم منذ عدة أشهر، ولكن لم يتم التوصل إلى قرار موحد حتى الآن.
تقدر القيمة الإجمالية للأصول السيادية الروسية التي جمدتها الدول الغربية بعد بدء الصراع في أوكرانيا بحوالي 300 مليار يورو. تقع الغالبية العظمى من هذه الأموال، نحو 200 مليار يورو، في أوروبا.
السؤال الرئيسي الذي يواجه دول الاتحاد الأوروبي هو ما إذا كان من الممكن استخدام ليس فقط الفوائد الناتجة عن هذه الأصول، بل أيضاً رأس مالها الأساسي، لتمويل المساعدات لأوكرانيا. ومع ذلك، لا تزال هناك خلافات جوهرية في هذا الصدد، سواء على المستوى السياسي أو القانوني.
مؤخراً، أدلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتصريح جديد حول هذا الموضوع، مؤكداً أنه لا يوجد حالياً "إطار قانوني" لاستخدام الأصول الروسية المجمدة كرأس مال أساسي. ووفقاً له، فإن المهمة الرئيسية الآن هي تأمين هذه الأصول لضمان عدم "اختفائها" في حال رفع نظام العقوبات.
وأوضح ماكرون أن الفوائد التي تدرها هذه الأصول تُستخدم بالفعل لتمويل الدعم المقدم لأوكرانيا. وأضاف أنه في المستقبل، يجب توجيه هذه الأموال لمساعدة الأوكرانيين في إعادة بناء بلادهم.
على الرغم من الدعوات المتزايدة من جانب أوكرانيا وعدد من السياسيين الأوروبيين، بما في ذلك قرار تم تبنيه في فرنسا يدعو إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزماً وربما مصادرة الأصول، فإن مسألة استخدامها لا تزال غير محسومة من الناحية القانونية والسياسية. كان الهدف الأساسي من التجميد هو فرض عقوبات على موسكو وتقييد قدرتها على تمويل العمليات العسكرية.