ماكرون يتحدث عن الثقة في بايرو وقضايا فرنسا الكبرى: أبرز تصريحات الرئيس في حوار تلفزيوني

ماكرون يتحدث عن الثقة في بايرو وقضايا فرنسا الكبرى: أبرز تصريحات الرئيس في حوار تلفزيوني

في كلمات قليلة

أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حواراً تلفزيونياً تناول فيه الثقة في رئيس الوزراء بايرو، إمكانية إجراء استفتاءات شعبية، الأوضاع الجيوسياسية لا سيما في أوكرانيا، إضافة إلى قضايا داخلية مثل الاقتصاد وقضايا الشباب.


في حوار تلفزيوني مطول بث مساء 13 مايو 2025، تطرق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مجموعة من القضايا الحيوية التي تشغل الرأي العام في فرنسا، شملت السياسة الداخلية، الاقتصاد، والعلاقات الدولية. وفي حديثه الموجه للشعب الفرنسي، قدم الرئيس رؤيته ومواقفه بشأن التحديات الراهنة.

من أبرز النقاط التي تناولها الرئيس كانت تأكيد ثقته في رئيس الوزراء فرانسوا بايرو، وذلك عشية جلسة استماعه أمام اللجنة البرلمانية المختصة بقضية العنف المدرسي. شدد ماكرون على أنه يعرف بايرو منذ سنوات طويلة ولديه ثقة فيه.

كما تحدث إيمانويل ماكرون عن إمكانية إجراء استفتاءات شعبية في المستقبل. أشار إلى رغبته في تنظيم «استشارات متعددة» خلال الأشهر القادمة بشأن مواضيع ستحددها الحكومة. ومع ذلك، استبعد الرئيس إجراء استفتاء حول الهجرة، موضحاً أنه لا يتوافق مع المادة 11 من الدستور. لكنه أبدى انفتاحه على إمكانية اللجوء إلى استفتاء بخصوص قضايا نهاية الحياة والرعاية التلطيفية، إذا ما تعطلت النقاشات البرلمانية حول هذا الموضوع.

احتلت الأوضاع الجيوسياسية جزءاً مهماً من الحوار. وفي معرض حديثه عن الحرب في أوكرانيا، وصف ماكرون المرحلة الراهنة بأنها «صحوة جيوسياسية»، مؤكداً أن الهدف هو تجنب اندلاع حرب عالمية ثالثة، مع الحفاظ على مفهوم «الحرية».

وبشأن العلاقات مع الولايات المتحدة، لفت الرئيس إلى أن المصالح الأمريكية قد تصبح أقل تركيزاً على أوروبا في المستقبل. ورغم إمكانية استمرار الشراكات، يرى ماكرون ضرورة أن تسعى فرنسا وأوروبا نحو مزيد من الاستقلالية، لا سيما في المجال العسكري.

في سياق السياسة الاقتصادية والصناعية، وخاصة بخصوص مجموعة ArcelorMittal العملاقة في صناعة الصلب، أكد الرئيس أنه لن يتم تأميمها، لكنه وعد بالحفاظ على المواقع الصناعية الرئيسية في دونكيرك وفوس. وأوضح أن دعم قطاع الصلب يجب أن يمر عبر «سياسة أوروبية تحمي صناعتنا».

وتناول الرئيس أيضاً قضايا الشباب، بما في ذلك الصحة النفسية (مشيراً إلى الحاجة لتدريب المزيد من الأطباء النفسيين)، والتربية البدنية في المدارس (لافتاً إلى الصعوبات)، والتغذية (مثنياً على الجهود المبذولة)، وقضايا عدم المساواة والهشاشة، حيث دافع عن جهود حكومته في دعم الطلاب.

وفي تلخيصه لأولويات العامين المتبقيين من ولايته، حدد ماكرون أهدافه بـ: «البقاء أحراراً، جيش أقوى، اقتصاد أكثر استقلالية، شباب محمي ومتعلم». وتحاشى الرئيس الإجابة مباشرة عن سؤال حول ترشحه المحتمل للرئاسة في عام 2032.

أثار حوار الرئيس ردود فعل متباينة بين الأوساط السياسية الفرنسية، حيث أشاد المؤيدون بمواقفه، بينما وجهت أطراف المعارضة انتقادات، مشيرة إلى غياب مقترحات ملموسة لمعالجة عدد من القضايا الملحة.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.