
في كلمات قليلة
يعتزم الاتحاد الأوروبي إعادة فرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات الزراعية الأوكرانية. يأتي ذلك مع انتهاء صلاحية تدابير التجارة الحرة المؤقتة، وبعد اعتراضات من المزارعين الأوروبيين على المنافسة.
يستعد الاتحاد الأوروبي لتطبيق مستويات أعلى بكثير من الرسوم الجمركية على الواردات الزراعية من أوكرانيا. تمثل هذه الخطوة ابتعاداً عن نظام التجارة شبه الحرة الذي تم تقديمه في عام 2022 كإجراء لدعم كييف في مواجهة العدوان.
الاتفاق الذي ألغى الرسوم الجمركية دخل حيز التنفيذ في عام 2022 وكان من المقرر أن يستمر حتى يونيو 2025، لكن تجديده بشكل معدّل في عام 2024 قوبل باحتجاجات من منظمات زراعية أوروبية اعتبرت المنافسة من المنتجات الأوكرانية «غير عادلة». استجابة لذلك، شدد الاتحاد الأوروبي الشروط، ووضع سقوفاً لحجم الواردات المعفاة من الرسوم لبعض المنتجات الحساسة. تجري مفاوضات مكثفة في الأسابيع الأخيرة بشأن مستقبل هذا الاتفاق الذي تنتهي صلاحيته بصيغته الحالية في بداية يونيو.
يقترح مقترح قُدّم مؤخراً للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تخفيضاً كبيراً في الحصص المعفاة من الرسوم الجمركية لعدد من المنتجات الزراعية الأوكرانية. وتفيد التقارير بأن هذه الإجراءات يمكن أن تضر بالاقتصاد الأوكراني في لحظة حاسمة.
يظل هذا الموضوع حساساً بالنسبة للاتحاد الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بواردات الدواجن والبيض. وكان المفوض الأوروبي للزراعة، كريستوف هانسن، قد حذر في نهاية مارس من أن الاتحاد الأوروبي يخطط لخفض واردات المنتجات الزراعية الأوكرانية بعد انتهاء الاتفاق الحالي في يونيو. أكد هانسن أن «الحصص الاستيرادية لن تبقى كما هي (...) لذلك، بالفعل سيكون هناك واردات أقل».
من جانبها، تضغط أوكرانيا، التي تعد عملاقاً زراعياً، لتمديد الإعفاءات الجمركية السارية حالياً. لكن هانسن أقر بأن الاتفاق الحالي «سبب مشاكل، خاصة في بعض الدول الأعضاء»، ودعا إلى «اتفاق طويل الأجل مع أوكرانيا» يتضمن «مواءمة معايير الإنتاج»، خاصة فيما يتعلق باستخدام المبيدات الحشرية.