
في كلمات قليلة
عمدة مدينة بور-ليه-فالانس الفرنسية ترفض عقد قران بين مواطنة فرنسية وشاب تونسي في وضع غير قانوني، للاشتباه في أنه زواج مصلحة. هذا القرار يتعارض مع رأي النيابة العامة التي لم تجد دليلاً على عدم الصدق، وهي مستعدة للمواجهة القانونية.
في مدينة بور-ليه-فالانس بمقاطعة دروم الفرنسية، أعلنت العمدة مارلين مورييه عن قرارها برفض عقد قران بين مواطنة فرنسية وشاب تونسي. وفقاً للسلطات المحلية، فإن الشاب التونسي "في وضع غير قانوني" على الأراضي الفرنسية. تشتبه العمدة في أن هذا الزواج هو "زواج مصلحة" و"غير صادق".
على الرغم من أمر صادر عن النيابة العامة بإتمام مراسم الزواج، تصر العمدة على موقفها الرافض. كانت النيابة العامة في فالانس قد أبلغت العمدة في وقت سابق أن تحقيق الشرطة لم يثبت عدم صدق نية الزواج، وبالتالي لا يمكنها الاعتراض عليه، مستندة إلى "حرية الزواج التي تُعد حرية أساسية دستورية".
أعربت مارلين مورييه عن عدم اتفاقها مع استنتاجات النيابة، ووصفت الوضع بأنه "سخيف"، مشيرة إلى أنها إذا أتمت الزواج، فإنها "ستصبح شريكة في انتهاك قاعدة قانونية والتلاعب بمؤسسة الزواج". كما ذكرت أن المدعي العام هدد بمقاضاتها في حال رفضها، لكن العمدة أكدت استعدادها للمثول أمام المحاكم، حتى لو كان ذلك يعرضها للسجن لمدة خمس سنوات وعدم الأهلية للانتخابات.
العروس المستقبلية، المواطنة الفرنسية، قالت في تصريح لإحدى الوكالات إنها وخطيبها "يحبان بعضهما البعض، ولديهما الكثير من الخطط، وهما سعيدان للغاية".
استقطبت القضية اهتماماً على مستوى أعلى. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تعليقه على حالة مشابهة لعمدة رفض تزويج مواطن جزائري كان تحت أمر بمغادرة الأراضي الفرنسية، وصف مثل هذا الوضع بأنه "سخيف" لأن "القانون سيء الصياغة". وأشار إلى أن القانون يسمح للعمدة بالاعتراض على الزواج فقط في حالة "الاشتباه بزواج أبيض" (زواج وهمي)، لكنه "لا يحمي العمدة" في الحالات التي يوجد فيها شك ولكن لا يوجد إثبات قانوني لعدم الصدق.