
في كلمات قليلة
قال الأستاذ إريك ديشيميكر، خبير قانوني فرنسي، إن كاليدونيا الجديدة لن تنال استقلالها أبداً. واعتبر أن عملية تقرير المصير فشلت ويجب أن يعود الإقليم للقانون الفرنسي العادي.
صرّح الخبير القانوني الفرنسي، الأستاذ إريك ديشيميكر، بأن إقليم كاليدونيا الجديدة التابع لفرنسا "لن ينال استقلاله أبداً"، داعياً إلى الاعتراف بهذه الحقيقة. واعتبر ديشيميكر أن العملية التي استمرت أربعين عاماً، ومنحت سكان كاليدونيا الجديدة الحق في تقرير مصيرهم عبر ممثليهم السياسيين، قد أوصلت الإقليم إلى "مأزق كامل".
بدأت هذه العملية باتفاقيات مثل اتفاق ماتينيون عام 1988، الذي قسّم الإقليم إلى ثلاث مقاطعات تتمتع بصلاحيات واسعة، واتفاق نوميا عام 1998، الذي أنشأ كياناً شبه دولة بصلاحيات تشريعية واسعة وبرلمان خاص ومفهوم للمواطنة المحلية. كان منطق هذه الاتفاقيات يقوم على أنه بعد عشرين عاماً، سيقرر سكان كاليدونيا الجديدة مستقبلهم.
ومع ذلك، يرى الأستاذ ديشيميكر أن المحادثات الأخيرة مع القوى السياسية المحلية، والتي قام بها وزير فرنسي، انتهت بالفشل مجدداً، مما يؤكد فشل المسار الحالي. وشدد على أن دور الدولة الفرنسية كان ينحصر في ضمان عدم وقوع أعمال عنف، وكانت مستعدة لدفع التكاليف بغض النظر عن القرارات المحلية. في ضوء هذا الفشل الواضح في التوصل إلى اتفاق، يجادل الخبير بأنه حان الوقت لإعادة كاليدونيا الجديدة إلى وضعها كإقليم ما وراء البحار يخضع للقانون الفرنسي العادي، والتخلي عن وضعها الخاص الحالي.