
في كلمات قليلة
تتسبب درجات الحرارة المرتفعة بسبب تغير المناخ في هجرة النباتات والحيوانات إلى المناطق الجبلية الأعلى. لم تؤد هذه الظاهرة إلى انقراض جماعي حتى الآن، لكن العلماء يشعرون بالقلق من تسارعها الخطير المحتمل في المستقبل.
مع تفاقم ظاهرة الاحترار العالمي، بدأت العديد من أنواع النباتات والفطريات والحيوانات في الانتقال والهجرة نحو المناطق الأكثر ارتفاعاً وبرودة على قمم الجبال. تؤكد العديد من الدراسات العلمية هذه الظاهرة التي تعتبر استجابة مباشرة من الكائنات الحية لارتفاع درجات الحرارة.
لكن على عكس المخاوف الأولية التي عبر عنها العلماء، فإن هذا الانتقال واسع النطاق لم يتسبب حتى الآن في انقراض جماعي للتنوع البيولوجي. يشير عالم البيئة جوناثان لينوار من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS)، الذي شارك في دراسة تحليلية مع باحثين تايوانيين، إلى أن الوضع "مطمئن إلى حد ما في هذه المرحلة".
في البداية، كانت هناك مخاوف من أن الأنواع الجديدة التي تستعمر النظم البيئية المرتفعة بسبب ارتفاع الحرارة قد تتنافس مع الكائنات المحلية، مما يهدد بقاءها. لكن البيانات الحالية لا تدعم هذا السيناريو الكارثي.
ومع ذلك، لا يزال العلماء يعبرون عن قلقهم بشأن المستقبل المحتمل. هناك خطر تسارع خطير للظاهرة قد يخل بتوازن النظم البيئية ويؤدي إلى خسائر كبيرة في التنوع البيولوجي في المستقبل.