البرلمان الفرنسي يوافق على شروط الوصول إلى المساعدة على إنهاء الحياة

البرلمان الفرنسي يوافق على شروط الوصول إلى المساعدة على إنهاء الحياة

في كلمات قليلة

وافقت الجمعية الوطنية الفرنسية على مادة أساسية في مشروع قانون نهاية الحياة تحدد خمسة شروط للحصول على المساعدة على إنهاء الحياة. تشمل الشروط العمر (18+)، الإقامة في فرنسا، مرض خطير وميؤوس منه، معاناة مستمرة، والقدرة على التعبير الواضح عن الإرادة.


وافق نواب الجمعية الوطنية الفرنسية مؤخراً على الشروط التي ستسمح للمرضى المصابين بأمراض خطيرة بالحصول على ما يُعرف بـ «المساعدة على إنهاء الحياة». تأتي هذه الموافقة في إطار مناقشة مشروع قانون حول نهاية الحياة. تم اعتماد المادة التي تحدد خمسة شروط تراكمية بأغلبية 164 صوتاً مقابل 103 أصوات معارضة. تبعت مناقشة مشروع القانون ثلاثة أيام من النقاشات الحادة.

الشروط التراكمية الخمسة للحصول على «المساعدة على إنهاء الحياة»:

  • **السن:** يجب أن يكون المريض بالغاً، لا يقل عمره عن 18 عاماً. تم رفض التعديلات التي كانت تقترح السماح للقصر المرضى، ابتداءً من سن 16 عاماً وبموافقة أولياء أمورهم، بتقديم الطلب.
  • **الإقامة:** يجب أن يكون الشخص من الجنسية الفرنسية أو مقيماً بشكل مستقر ومنتظم في فرنسا. أثارت معايير الإقامة المستقرة جدلاً لدى بعض النواب الذين اعتبروها مساساً بعالمية نظام الحماية الاجتماعية في فرنسا.
  • **المرض:** الإصابة «بمرض خطير وغير قابل للشفاء، أياً كان سببه، يهدد الحياة، وفي مرحلة متقدمة» أو «نهائية». أثارت فكرة «المرحلة المتقدمة» تساؤلات لعدة أسابيع بسبب غموضها. وافقت الحكومة يوم الاثنين على تعديل يستند إلى تعريف اعتمدته الهيئة العليا للصحة (HAS)، يصف «المرحلة المتقدمة» بأنها «الدخول في عملية لا رجعة فيها تتسم بتفاقم الحالة الصحية للشخص المريض مما يؤثر على جودة حياته».
  • **المعاناة:** تقديم «معاناة جسدية أو نفسية» تكون «إما مقاومة للعلاجات، أو غير محتملة بالنسبة للشخص» عندما اختار عدم تلقي علاج أو إيقافه. أضاف النواب شرطاً ينص على أن المعاناة النفسية يجب أن تكون «مستمرة» والأهم من ذلك، «لا يمكن بأي حال من الأحوال الاستفادة من المساعدة على إنهاء الحياة بناءً على المعاناة النفسية وحدها».
  • **الإرادة الحرة والمستنيرة:** يجب أن يكون الشخص قادراً على التعبير عن إرادته بحرية وعلى نحو مستنير. تم رفض التعديلات التي كانت تهدف إلى الأخذ بالتوجيهات المسبقة. كما تم رفض تعديل كان يهدف إلى استثناء الأشخاص الذين يعانون من التوحد، وآخر لمنع السجناء من الحصول على هذا الحق.

بعد الموافقة على هذه الشروط الرئيسية، شرع النواب في دراسة مادة أخرى تحدد إجراءات طلب «المساعدة على إنهاء الحياة». حرص البرلمانيون على توضيح أن الطلب الذي يقدمه المريض إلى الطبيب يجب أن يعبر عنه «كتابة أو بأي وسيلة تعبير أخرى تتناسب مع قدراته»، بدلاً من مجرد «طلب صريح» كما كان مقترحاً في النسخة الأولية.

أشارت وزيرة الصحة، كاثرين فاوترين، إلى أن هذا التوضيح مهم لضمان شكلية الطلب، مع الأخذ في الاعتبار أن بعض الأشخاص قد لا يكونون قادرين على الكتابة بسبب حالتهم الصحية.

للتأكيد النهائي على هذه المادة، يجب أن يتم اعتمادها بالكامل. ومن المقرر إجراء التصويت على مشروع القانون بأكمله في القراءة الأولى يوم الثلاثاء 27 مايو. لا يزال هناك أكثر من 1264 تعديلاً قيد الدراسة.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.