
في كلمات قليلة
تدور نقاشات مكثفة في محيط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن استراتيجية انتخابات 2027 المقبلة. القضية الرئيسية تتمحور حول كيفية تعامل المرشحين المحتملين مع إرث ولايته ومسألة الخلافة.
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2027، تركز المقرات السياسية في البلاد على تحديد أفضل الاستراتيجيات للمرحلة القادمة. ويواجه مؤيدو الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون سؤالاً محورياً: هل يجب على المرشحين المحتملين أن ينأوا بأنفسهم عن حصيلة العشر سنوات التي قضاها ماكرون في قصر الإليزيه، أم أن يتبنوا هذا الإرث؟
إن الإجابة على هذا التساؤل ليست بالسهلة، خاصة وأن الناخبين الفرنسيين اعتادوا على انتخاب خلف يختلف في توجهاته عن الرئيس المنتهية ولايته.
يؤكد أحد المقربين من الرئيس ماكرون، في تعليق على الجدل الدائر، أن "إيمانويل ماكرون ليس له وريث سوى نفسه". وبحسب هذا المصدر، سيتم الحكم على المرشحين في انتخابات 2027 بناءً على مشاريعهم المستقبلية ورؤيتهم الخاصة، وليس على سجل أداء ماكرون.
من وجهة نظر المحيطين بالإليزيه، فإن بعض التوجهات الاستراتيجية للمنافسين المحتملين لا تلقى قبولاً كاملاً. يُقال إن الكثيرين في قصر الإليزيه يعتبرون أن محاولة المرشحين استقطاب أصوات اليمين فقط هي "خطأ". ويعتقد معظم المحللين أن فرنسا تميل عموماً إلى اليمين، ولكن استراتيجية الانتخابات الناجحة تتطلب مقاربة أوسع.
وهكذا، يواجه المعسكر السياسي للرئيس تحدياً معقداً في تحديد المسار: هل يتم تقديم المرشحين كورثة لسياسات ماكرون، أم كدعاة للتغيير، مع ضرورة الحفاظ على وحدة الصف واستقطاب أكبر شريحة ممكنة من الناخبين قبل انتخابات 2027 المصيرية.