خبير فرنسي: خافيير مايلي ليس ليبراليًا تحرريًا حقيقيًا بسبب مواقفه الثقافية

خبير فرنسي: خافيير مايلي ليس ليبراليًا تحرريًا حقيقيًا بسبب مواقفه الثقافية

في كلمات قليلة

يرى الخبير الفرنسي جيروم بيريه أن الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي ليس ليبراليًا تحرريًا حقيقيًا. ويقول إن مايلي، وهو شخصية شعبوية يمينية، لا يمثل التيار الليبرالي الأصيل لأنه يفتقر إلى الليبرالية على الصعيد الثقافي.


قدم الخبير الفرنسي جيروم بيريه، الأكاديمي المتخصص في التاريخ والحاصل على درجة الدكتوراه من معهد باريس للدراسات السياسية، تحليلاً لأصول التيار التحرري (Libertarianism)، مجادلاً بأن شخصيات شعبوية يمينية مثل الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي قد «استولت» على هذا المصطلح.

في حديث له، أوضح بيريه أن التيار التحرري تطور بشكل رئيسي في الولايات المتحدة خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، كنتيجة لتطرف مواقف «الليبراليين الكلاسيكيين». على عكس الليبراليين اليساريين الذين يؤيدون تدخل الدولة، ينتقد الليبراليون الكلاسيكيون الوجود المفرط للدولة. يعتبر التحرريون امتدادًا لليبراليين الكلاسيكيين، ويعتمدون بشكل خاص على أفكار المدرسة النمساوية للاقتصاد، التي جسدها في القرن العشرين شخصيات مثل فريدريك هايك ولودفيج فون ميزس.

يشير الخبير أيضاً إلى أن مصطلحي «تحرري» (Libertarian) و«رأسمالي أناركي» (Anarcho-capitalist) يعتبران مترادفين إلى حد كبير.

النقاش الرئيسي الذي يطرحه بيريه هو أن خافيير مايلي، رغم وجهات نظره الاقتصادية، لا يمكن وصفه بأنه تحرري حقيقي لأنه ليس ليبراليًا على الصعيد الثقافي. وهذا يختلف عن الفهم الكلاسيكي للتيار التحرري الذي لا يشمل الحرية الاقتصادية فحسب، بل يشمل أيضاً الحرية الثقافية.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.