
في كلمات قليلة
توّج نادي باريس سان جيرمان بلقب كأس فرنسا عقب فوزه السهل على ستاد ريمس بثلاثة أهداف دون رد. تألق في المباراة النجم الشاب برادلي باركولا واللاعب المغربي أشرف حكيمي.
تُوج نادي باريس سان جيرمان بلقب كأس فرنسا لكرة القدم للمرة السادسة عشرة في تاريخه، وذلك بعد فوزه السهل على ستاد ريمس بنتيجة 3-0 في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب "ستاد دو فرانس". المباراة لم تشهد الإثارة المتوقعة، حيث ظهر الفارق الكبير في المستوى بين الفريقين بوضوح.
كان النجم الشاب برادلي باركولا هو أبرز لاعبي المباراة بلا منازع. اللاعب الذي بدا في فترات سابقة أقل ثقة، قدم أداءً مبهراً وسجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 16 و19، ليضع باريس سان جيرمان على الطريق الصحيح مبكراً. هذان الهدفان شكلًا ضربة قوية لريميس الذي لم يتمكن من العودة إلى أجواء المباراة بعدها. ولم يكتفِ باركولا بالتسجيل، بل صنع الهدف الثالث لباريس بتمريرة متقنة إلى المهاجم الآخر.
اللاعب المغربي الدولي أشرف حكيمي، الذي قدم أداءً مميزاً طوال المباراة، استغل التمريرة الحاسمة من باركولا ليسجل الهدف الثالث، ليؤكد سيطرة باريس سان جيرمان المطلقة على مجريات اللعب. أداء باركولا اللافت وحكيمي القوي يضعان خيارات إضافية للمدرب لويس إنريكي قبل المواجهة الكبرى في نهائي دوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل.
وعلى الرغم من أن هدف باريس سان جيرمان الرئيسي هذا الموسم هو التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، إلا أن الفريق تعامل مع نهائي كأس فرنسا بجدية كاملة. سيطر لاعبو باريس على المباراة ولم يتركوا أي فرصة لريميس، مؤكدين أنهم يأخذون كل مباراة على محمل الجد، خاصةً المباريات النهائية. هذا الأداء الجاد يعكس استعداد الفريق للنهائي الأوروبي.
هذا اللقب هو الثاني توالياً لباريس سان جيرمان في كأس فرنسا، ويضاف إلى لقب الدوري المحلي الذي حققه الفريق هذا الموسم، ليكمل بذلك ثنائية محلية جديدة. ورغم أن الجميع في النادي يتمنى التتويج بدوري أبطال أوروبا، إلا أن الفوز بأي لقب يبقى إنجازاً مهماً.
في المقابل، عاش فريق ستاد ريمس، الذي احتل المركز السادس عشر في الدوري وخاض استعدادات لمباريات البقاء في الدرجة الأولى (ضد ميتز قريباً)، ليلة صعبة للغاية. لم يتمكن اللاعبون من تقديم المقاومة المطلوبة أمام قوة باريس سان جيرمان. الأهداف المبكرة ربما أثرت على معنويات لاعبي ريميس، الذين لم يجدوا أي حلول تكتيكية لمواجهة الباريسيين.
المباراة أكدت أن ريميس كان خصماً ضعيفاً نسبياً لبطل فرنسا. كما أثار توقيت إقامة النهائي، بين مباريات البقاء في الدوري، تساؤلات حول مدى قدرة ريميس على التركيز الكامل على النهائي، خاصةً أن الأولوية بالنسبة لهم هي البقاء في الدرجة الأولى. ورغم أن فرصة وصول فريق من هذا المركز إلى النهائي كانت ضئيلة، إلا أنها حدثت هذه المرة.
بشكل عام، كان النهائي مفتقداً للإثارة والتشويق، حيث كان الفارق كبيراً بين الفريقين. سيطرة باريس سان جيرمان السهلة وعدم وجود منافسة حقيقية جعلت هذا النهائي من أقل النهائيات إثارة في تاريخ المسابقة.
ويرجع افتقاد النهائي للإثارة أيضاً إلى خروج العديد من الأندية الكبرى في الدوري الفرنسي من المسابقة في مراحل مبكرة. أندية مثل ليون، مارسيليا، موناكو وغيرها لم تتمكن من الوصول إلى الأدوار النهائية، تاركةً الساحة مفتوحة لباريس سان جيرمان لمواجهة خصوم أضعف. هذا الأمر يطرح تساؤلات حول مدى جدية الأندية الكبرى الأخرى في التعامل مع كأس فرنسا.