
في كلمات قليلة
الطبيبة الفرنسية كلير فوركاد، رئيسة الجمعية الفرنسية للرعاية التلطيفية، أعربت عن قلقها ومعارضتها لمشروع قانون المساعدة على الموت الذي يناقشه البرلمان. تؤكد فوركاد على ضرورة التركيز على تطوير الرعاية التلطيفية بدلاً من فتح الباب أمام "الحق في الموت" واسع النطاق.
في خضم النقاش المجتمعي الواسع حول مشروع قانون "المساعدة على الموت" في فرنسا، والذي يتم تداوله حاليًا في البرلمان، عبرت رئيسة الجمعية الفرنسية للرعاية التلطيفية، الدكتورة كلير فوركاد، عن معارضتها الشديدة لنص هذا القانون. وصفت فوركاد المشروع بأنه يمثل "سوء فهم" كبيرًا لهذه الإصلاحات المجتمعية الهامة.
الدكتورة كلير فوركاد، التي تعمل طبيبة في مجال الرعاية التلطيفية وتناضل ضد هذا النص منذ عامين، أعربت عن شعورها بمزيج من القلق والحزن، إلى جانب روح قتالية عالية. وأشارت إلى أن التصويت الحالي في البرلمان ليس سوى خطوة أولى، معربة عن أملها في أن تسمح المناقشات في مجلس الشيوخ بتحسين النص إذا تم اعتماده.
وأكدت فوركاد أن الأوساط الطبية، رغم الضغوط، نجحت في إيصال مدى تعقيد هذا الإصلاح. وتشدد على أن الرعاية في نهاية الحياة لا يمكن اختزالها في خيار ثنائي بسيط بين المعاناة والحقنة المميتة. كما سلطت الضوء على أن الرعاية الطبية هي عمود أساسي في مجتمعنا، ومن المهم الحفاظ عليها.
وترى الدكتورة فوركاد أن النص بصيغته الحالية لا يتعلق بمرافقة الأشخاص في لحظاتهم الأخيرة بقدر ما يتعلق بإتاحة الوصول الطبي إلى الموت. وتعرب عن خشيتها من أن يفتح القانون الباب لتطبيق واسع لما تسميه "الحق في الموت"، بدلاً من أن يظل استثناءً مقيدًا.