خصوم ترامب تحت المجهر: العدل الأمريكية تحقق مع الرئيسين السابقين لـ FBI وCIA

خصوم ترامب تحت المجهر: العدل الأمريكية تحقق مع الرئيسين السابقين لـ FBI وCIA

في كلمات قليلة

فتحت وزارة العدل الأمريكية تحقيقات جنائية ضد المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي والمدير السابق لوكالة المخابرات المركزية جون برينان، وهما من أبرز منتقدي دونالد ترامب. ترتبط التحقيقات بدورهما في التحقيق حول التدخل الروسي في انتخابات عام 2016، وتشمل اتهامات محتملة بالكذب على الكونغرس وتوجيه تهديدات.


أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن فتح تحقيقات جنائية تستهدف المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) جيمس كومي، والمدير السابق لوكالة المخابرات المركزية (CIA) جون برينان. ويُعتبر الرجلان من أبرز خصوم الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث لعبا دورًا محوريًا في التحقيق حول العلاقات المحتملة بين حملته الانتخابية عام 2016 وروسيا.

وتهدف التحقيقات إلى فحص "مخالفات محتملة" من جانب المسؤولين السابقين خلال التحقيق في التدخل الروسي. وكان ترامب قد أقال كومي بشكل مفاجئ في عام 2017، بينما كان الـ FBI لا يزال يحقق في القضية، مما أدى إلى تعيين المحقق الخاص روبرت مولر. أما برينان، الذي ترأس الـ CIA في عهد باراك أوباما، فقد ألغى ترامب تصريحه الأمني في عام 2018 بعد أن اتهم برينان علنًا فريق ترامب بـ "التواطؤ" مع روسيا.

وتتركز الاتهامات الموجهة إلى جون برينان حول شهادته أمام الكونغرس. حيث تفيد مصادر بأن مدير الاستخبارات الوطنية السابق، جون راتكليف، أحال ملف برينان إلى الـ FBI للتحقيق في احتمالية كذبه على الكونغرس. ويتعلق الأمر بإنكاره المزعوم الموافقة على إدراج "ملف ستيل" المثير للجدل في التقييم الاستخباراتي لعام 2017، وهو الملف الذي زعم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعى لمساعدة ترامب في الانتخابات ضد هيلاري كلينتون، والذي طعن ترامب وحلفاؤه في مصداقيته باستمرار.

في المقابل، لا تزال طبيعة التحقيق مع جيمس كومي غير واضحة تمامًا. لكن في مايو الماضي، فُتح تحقيق ضده بعد نشره صورة غامضة على إنستغرام لرمال شاطئ تشكل الأرقام "86 47". فسّر البعض هذا المنشور على أنه تهديد لحياة الرئيس، حيث أن الرقم "86" يُستخدم في العامية الأمريكية بمعنى "التخلص من شخص ما". وقد أثار هذا الاتهام عاصفة على الإنترنت، حيث اتهم أنصار ترامب كومي بالتخطيط لاغتيال الرئيس.

ووفقًا للمعلومات، أدت هذه الحادثة إلى فرض إجراءات مراقبة مشددة على كومي، شملت تتبع سيارته وهاتفه، وهي إجراءات تُخصص عادة للتهديدات الأمنية الخطيرة. وقد تمركز عملاء فيدراليون بالقرب من منزله في انتظار عودته.

من جانبها، امتنعت وزارة العدل عن التعليق على التحقيقات الجارية. أما دونالد ترامب، فعلّق قائلًا: "ما يمكنني قوله هو أنهما شخصان غير أمينين على الإطلاق. أعتقد أنهما حثالة، وربما سيتعين عليهما دفع الثمن".

ويُذكر أن ترامب، خلال فترة ولايته الأولى، مارس ضغوطًا على وزارة العدل لتوجيه اتهامات إلى كومي، كما تعهد هو وحلفاؤه بالانتقام من العديد من الخصوم السياسيين.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.