سوريا: مئات القتلى في تجدد الاشتباكات بالسويداء ووقف إطلاق النار يواجه خطر الانهيار

سوريا: مئات القتلى في تجدد الاشتباكات بالسويداء ووقف إطلاق النار يواجه خطر الانهيار

في كلمات قليلة

تجددت الاشتباكات العنيفة في محافظة السويداء جنوب سوريا بين مقاتلين دروز ورجال قبائل سنية، مما أسفر عن مقتل حوالي 600 شخص ويهدد بانهيار وقف إطلاق النار الهش. وفي ظل هذا التصعيد، أعلنت إسرائيل عن إرسال مساعدات إنسانية للمجتمع الدرزي، بينما دعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيقات عاجلة.


يشهد جنوب سوريا تصعيداً جديداً للعنف، مع اندلاع اشتباكات عنيفة مجدداً بين رجال القبائل السنية والمقاتلين الدروز في محيط مدينة السويداء، مما يهدد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً.

وأفادت مصادر حقوقية بوقوع "اشتباكات غربي السويداء بين مقاتلين من العشائر والبدو من جهة، تدعمهم السلطات، ومقاتلين دروز من جهة أخرى". يأتي هذا التصعيد بعد انسحاب القوات الحكومية من المدينة ذات الأغلبية الدرزية، حيث أكد الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع، أن الانسحاب يهدف إلى تجنب "حرب مفتوحة" مع إسرائيل، التي تدعم الأقلية الدرزية.

ورغم دخول وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ يوم الأربعاء 16 يوليو، اتهمت الرئاسة السورية في اليوم التالي المقاتلين الدروز بخرقه. ووفقاً لمراقبين حقوقيين، أودت أعمال العنف بحياة 594 شخصاً، بينهم 300 من السكان الدروز.

على صعيد متصل، أعلنت إسرائيل أنها سترسل مساعدات إنسانية إلى دروز سوريا بقيمة مليوني شيكل (نحو 600 ألف دولار). وأصدر وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، تعليماته "بنقل مساعدات إنسانية عاجلة للسكان الدروز في المنطقة" تشمل طروداً غذائية وإمدادات طبية.

في الوقت نفسه، نفت إسرائيل تقارير وكالة الأنباء السورية الرسمية التي أفادت بأن جيشها شن غارات جوية جديدة بالقرب من السويداء. وكانت إسرائيل قد قصفت مواقع للجيش السوري في السويداء ودمشق في وقت سابق من الأسبوع للضغط على الحكومة ودفعها لسحب قواتها.

من جانبها، دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيقات "سريعة" و"شفافة" في أعمال العنف. وقال المفوض السامي فولكر تورك في بيان: "يجب أن يتوقف إراقة الدماء والعنف، ويجب أن تكون حماية جميع الناس هي الأولوية القصوى"، مشدداً على ضرورة "محاسبة المسؤولين".

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.