
في كلمات قليلة
تحتفل الممثلة وعارضة الأزياء إليزابيث هيرلي بعيد ميلادها الستين، مسلطة الضوء على مسيرتها المهنية الممتدة من عارضة أزياء إلى ممثلة، وتأثير فستان فيرساتشي الشهير في التسعينيات. وتكشف هيرلي عن أسرار حفاظها على رشاقتها وشبابها، مشددة على أهمية النظام الغذائي النباتي المتوازن ورفضها لعمليات التجميل والحقن.
تحتفل الممثلة وعارضة الأزياء البريطانية إليزابيث هيرلي بعيد ميلادها الستين في 10 يونيو، وهي مناسبة تدعونا للتوقف عند مسيرتها المهنية وحياتها الشخصية المليئة بالأحداث، وتحولها المذهل من "فتاة الجيران" إلى أيقونة الأناقة الخالدة.
بالنسبة للكثيرين، لا تزال إليزابيث هيرلي مرتبطة بالقصة الدرامية التي هزت عالم الشهرة في التسعينيات، عندما كانت خطيبة الممثل هيو غرانت. فقد كادت فضيحة غرانت الشهيرة عام 1995 أن تقضي على أحد أكثر الثنائيات شهرة في عالم الترفيه. ولكن هيرلي أثبتت أنها أكثر من مجرد "الخطيبة المخدوعة"، بل هي نجمة صمدت أمام الأضواء.
أحد أبرز اللحظات التي رسخت مكانة هيرلي في تاريخ الموضة كان ظهورها في العرض الأول لفيلم "أربع حفلات زفاف وجنازة" عام 1994. في ذلك الوقت، لم يقبل سوى دار "فيرساتشي" بإعارتها فستاناً. هذا الفستان، المصنوع من قماش ومثبت بدبابيس أمان ذهبية، أصبح يُعرف عالمياً باسم "ذلك الفستان" (That Dress)، ولا يزال حتى اليوم رمزاً للجرأة والأناقة، ومحفوراً في الذاكرة الجماعية.
لكن مسيرة هيرلي تتجاوز بكثير فستاناً واحداً أو علاقة عاطفية واحدة. فقد كانت وجهاً لعلامات تجارية عالمية في مجال الأزياء، وبنت مسيرة تمثيلية ثابتة، وإن كانت هادئة، شملت أدواراً بارزة في أفلام مثل "أوستن باورز" (Austin Powers) والمسلسل التلفزيوني "ذا رويالز" (The Royals). كما أنها تثير الجدل باستمرار في الصحافة الفنية، حيث تُسلط الأضواء على علاقاتها العاطفية، وآخرها علاقتها مع بيلي راي سايروس، والد النجمة مايلي سايروس.
تُعد هيرلي اليوم نموذجاً حياً لامرأة لا تتأثر بمرور الزمن. فهي تستعرض رشاقتها المذهلة بانتظام على حسابها الشخصي في "إنستغرام"، الذي تحول إلى واجهة عرض مثالية لخطها الخاص من ملابس السباحة. وتحصد صورها المنتظمة بملابس البحر آلاف الإعجابات والتعليقات التي تشيد بحفاظها على قوامها الممشوق.
ما هو سر إليزابيث هيرلي للحفاظ على شبابها؟ تؤكد النجمة أن السر يكمن في نظام غذائي متوازن يركز بشكل كبير على الأطعمة النباتية. وتقول: "أعتقد أن أحد الأشياء التي أحدثت أكبر تغيير بالنسبة لي هو التأكد من أن 50% مما أتناوله هو نباتي. إذا تناولت قطعة خبز محمصة على الفطور، فلتأكل تفاحة أيضاً. وازن كل شيء بالخضروات". وتضيف أنها لم تتناول الأطعمة المصنعة أو السكريات منذ فترة طويلة، وتستهلك القليل من الكحول ولا تدخن، معترفة بأن زبدة الفول السوداني هي نقطة ضعفها الوحيدة.
أما بخصوص عمليات التجميل والحقن، فموقفها واضح: "لا أعتقد أنها تجعلك تبدو أصغر سناً، بل تجعلك تبدو وكأن لديك حشوات. هذا ليس خياري المفضل". وتستمر إليزابيث هيرلي في إلهام الملايين، مؤكدة أن الأناقة والجمال الحقيقيين هما نتاج الانضباط والاهتمام بالصحة الداخلية والخارجية.