ثقل الساقين في الصيف: 5 خطوات فعالة لتحسين الدورة الدموية والوقاية من الدوالي

ثقل الساقين في الصيف: 5 خطوات فعالة لتحسين الدورة الدموية والوقاية من الدوالي

في كلمات قليلة

يعاني الكثيرون من إحساس ثقل وتورم الساقين خلال موجات الحر الشديدة. يشرح الخبراء كيف تؤدي الحرارة إلى تفاقم القصور الوريدي ويقدمون 5 نصائح عملية وفعالة لتحسين الدورة الدموية الوريدية وتخفيف الأعراض.


مع ارتفاع درجات الحرارة، يعود شعور مألوف ومزعج للكثيرين، وهو ثقل الساقين، وتورمهما، وأحياناً الشعور بالألم. هذا الإحساس ليس مجرد إزعاج عابر، بل هو غالباً أولى علامات القصور الوريدي المزمن، وهو اضطراب في الدورة الدموية يؤثر بشكل خاص على النساء ويتفاقم في فصل الصيف.

يؤكد الدكتور أوليفيو كريسان، المدير الطبي لمجموعة Thuasne، أن «الحرارة تؤدي إلى تمدد الأوردة، مما يضعف الصمامات المسؤولة عن دفع الدم نحو القلب. ونتيجة لذلك، يتباطأ العائد الوريدي ويحدث ركود للدم في الساقين». الخبر الجيد هو أن هناك طرقاً مؤكدة للعمل على هذه المشكلة على المدى القصير والمتوسط.

1. الحركة المنتظمة والنشاط البدني

تبدأ الوقاية والعلاج بأبسط رد فعل: التحرك أكثر وبشكل متكرر. «النشاط البدني المنتظم هو التوصية الأولى، لأنه ينشط ما يسمى بالمضخة الوريدية العضلية. فتقلص العضلات يساعد في دفع الدم إلى الأعلى. بدون حركة، تتوقف هذه المضخة وتتدهور الدورة الدموية»، يوضح الدكتور كريسان.

عملياً، يجب المشي كلما أمكن، وتجنب المصاعد، والوقوف من المكتب بانتظام. كما يُنصح بممارسة الرياضات الخفيفة التي تحسن العائد الوريدي دون إجهاد المفاصل، مثل المشي، ركوب الدراجات، السباحة، أو الغولف. تجنب الأنشطة الثابتة المطولة أو الشديدة. ويفضل المشي لمدة 30 دقيقة يومياً على الجري مرة واحدة أسبوعياً؛ والهدف المثالي هو 45 إلى 50 دقيقة من النشاط المعتدل ثلاث مرات أسبوعياً.

2. الجوارب الضاغطة (Compression Stockings)

الحل الثاني، والذي غالباً ما يتم التقليل من شأنه، هو الجوارب الضاغطة. دورها هو ضغط الساق تدريجياً، من الأسفل إلى الأعلى، لتحفيز الدورة الدموية وتضييق الأوردة المتوسعة. «هذا الضغط يحسن كفاءة الصمامات الوريدية، ويقلل من التورم ويخفف من الشعور بالثقل. نحن نساعد الجسم ميكانيكياً على أداء وظيفته»، يشير الخبير.

يُنصح بارتداء الجوارب الضاغطة منذ الاستيقاظ والاحتفاظ بها طوال اليوم. ولأولئك الذين يخشون الحرارة، يطمئن الطبيب بأن النماذج الحديثة مصممة خصيصاً للصيف، مصنوعة من ألياف طبيعية مثل الكتان أو القطن، وهي مريحة وليست كالجوارب القديمة غير المريحة.

3. الماء البارد

للماء البارد تأثير فوري ومؤقت؛ حيث يقلل من تمدد الأوردة ويحسن من توترها الوريدي. لتطبيق ذلك، وجه دش الماء البارد نحو الساقين، بدءاً من الكاحلين صعوداً نحو الفخذين. كما أن حمامات القدم بالماء البارد توفر راحة فورية. إن التآزر بين الماء البارد والنشاط البدني المنتظم والجوارب الضاغطة يوفر أفضل حماية وتخفيف لظاهرة ثقل الساقين.

4. رفع الساقين

في المساء، خاصة بعد قضاء اليوم واقفاً أو جالساً لفترة طويلة، تذكر أن ترفع ساقيك باستخدام وسادة أو برفع طرف السرير. تساعد هذه التقنية على تصريف الدم المتراكم في الأطراف السفلية.

5. الحذر من الحلول الهامشية

يحذر الدكتور كريسان من بعض الأفكار التي قد تبدو جيدة لكنها تحتاج إلى حذر. التدليك، على سبيل المثال، قد يخفف مؤقتاً، لكن يجب أن يتم بواسطة متخصص مدرب (مثل أخصائي علاج طبيعي متخصص في الأوردة)، وإلا فقد يسبب ضرراً. كما أن الكريمات والمواد الهلامية المنعشة أو شاي الأعشاب «المنشط للدورة الدموية» لا تعتبر حلولاً بحد ذاتها، وتأثيرها، إن وجد، يظل «هامشياً» مقارنة بالحلول الرئيسية.

متى يجب استشارة الطبيب؟ إذا استمر الإزعاج اليومي، أو الشعور بالوخز، أو التورم، يجب طلب المشورة الطبية. ظهور حتى أصغر الأوردة العنكبوتية (الدوالي الصغيرة) هو علامة على أن المرض الوريدي بدأ بالاستقرار.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.