
في كلمات قليلة
رد تيري فريمو، المندوب العام لمهرجان كان، على الانتقادات اللاذعة التي وجهتها الأسطورة بريجيت باردو للمهرجان والسينما الفرنسية المعاصرة، مشيراً إلى أنها لم تعد تملك الكفاءة للحديث عن المشهد السينمائي الحالي، لكنه أكد أن خلافه معها "ليس مشكلة".
قبيل انطلاق الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي، والتي تبدأ فعالياتها في 13 مايو، عقد المندوب العام للمهرجان، تيري فريمو، مؤتمراً صحفياً تقليدياً لإطلاق الحدث. وخلال المؤتمر، اضطر فريمو للرد على الانتقادات القاسية التي وجهتها أيقونة السينما الفرنسية، بريجيت باردو، للمهرجان والسينما الفرنسية المعاصرة.
وفي الوقت الذي أكد فيه فريمو أن هذه الدورة ستكون تحت شعار "السعادة" والشغف والمشاركة، فإنه خصص جزءاً من حديثه للرد على الممثلة الأسطورية التي وصفت المهرجان بـ "الكابوس" في مقابلة حصرية بُثت مؤخراً.
وقال فريمو، الذي بدا عليه الانزعاج عشية الافتتاح: "لقد كانت بريجيت باردو شيئاً مهماً للسينما في وقت معين. أما ما تبقى، فلا أعتقد أنها تملك أدنى كفاءة للحديث عنه، إلا بصفتها متفرجة". وجاءت تصريحاته رداً على الممثلة البالغة من العمر 90 عاماً، التي لم تكتفِ بوصف المهرجان بـ "الكابوس"، بل وجهت سهام نقدها للإنتاج السينمائي الحالي.
"لا تبعث على الحلم"
في مقابلتها، أعطت نجمة فيلم "وخلق الله المرأة" انطباعاتها عن السينما الفرنسية المعاصرة، قائلة: "الأفلام الحالية مملة للغاية. إنها اجتماعية، قبيحة، ولا تبعث على الحلم". ولم تكن نظرتها لمهرجان كان أفضل حالاً: "هناك الكثير من الأفلام السيئة، والكثير من الأشخاص غير المهمين. لم يعد هناك ممثلون رائعون، ولا أشخاص يجعلونك تحلم".
ومع اعترافه بأن بريجيت باردو كانت "استثنائية للسينما الفرنسية"، أكد تيري فريمو على اختلافه مع آرائها. وأضاف: "إنها تتذكر سينماها كشيء سعيد. وهي محقة في ذلك، لكننا نعيش أيضاً أشياء سعيدة للغاية اليوم، بفضل المبدعين والمبدعات... أنا لا أتفق مع ما تقوله، لكن لا بأس في ذلك". وبذلك، اختار المندوب العام للمهرجان طريق التهدئة في مواجهة الانتقادات الحادة.