
في كلمات قليلة
فاجأت نائبة الرئيس الأمريكي السابقة كامالا هاريس الجمهور بحضورها الأول والمنفرد لحفل "ميت جالا 2025" في نيويورك، مرتدية فستاناً أنيقاً باللونين الأبيض والأسود من تصميم "أوف وايت"، في خطوة ترمز إلى عودتها ومرونتها بعد أشهر من الغياب.
فاجأت نائبة الرئيس الأمريكي السابقة، كامالا هاريس، الجميع بحضورها الأول والمنفرد لحفل "ميت جالا 2025" (Met Gala) في نيويورك، في ظهور جاء بعد أشهر من التزامها الصمت والابتعاد عن الأضواء عقب هزيمتها في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر 2024.
على الرغم من أنها لم تسِر على السجادة الحمراء الرئيسية، إلا أن حضورها إلى متحف المتروبوليتان للفنون كان لافتاً ومدروساً. وصلت هاريس برفقة زوجها دوغلاس إمهوف، الذي ارتدى بدلة توكسيدو من تصميم "برونيلو كوتشينيلي" (Brunello Cucinelli).
في خطوة غير مألوفة، تخلت كامالا هاريس عن بدل التنورة والسراويل الملونة التي اعتادت الظهور بها خلال مسيرتها السياسية. وبدلاً من ذلك، اختارت فستان كاب أنيقاً من الحرير باللونين الأسود والأبيض، من توقيع علامة "أوف وايت" (Off-White)، التي أسسها المصمم الراحل فيرجيل أبلوه. وأكملت الإطلالة بوشاح أسود صغير عمل كذيل للفستان، مما أضاف لمسة من الدراما والرقي.
وعلّق المدير الإبداعي لـ "أوف وايت"، إب كامارا، على الإطلالة، مشيراً إلى أن البساطة كانت هي الخيار الأفضل لهذه الأمسية الضخمة التي تحتفي بالثقافة والأيقونات السوداء. وأوضح كامارا لمجلة متخصصة:
«باستخدام مزيج من أقمشة الحرير والخياطة الدقيقة، أضفنا لمسات خفيفة تسمح لأناقتها الخاصة بالتألق، مثل الكم الدرامي والوشاح الطويل. إن البساطة الدقيقة لهذا المظهر الأسود والكريمي تكمل قوتها وثقتها، وهما صفتان أعتبرهما جوهر الأناقة الذكورية (dandyism)».
يُنظر إلى هذا الظهور، بعد ستة أشهر تقريباً من الانتخابات، على أنه رسالة تعكس مرونة كامالا هاريس وعودتها القوية إلى دائرة الضوء. وعلى الرغم من أنها لم تدلِ برأيها حول الوضع السياسي الحالي، إلا أن نائبة الرئيس السابقة أدلت بتعليق خفيف حول دور الفن:
«لطالما كان للفن تأثير كبير ليس فقط على الثقافة، ولكن أيضاً على سياساتنا... فالفن يمتلك القدرة على تشكيل الحوار حول الوضع الراهن والاتجاه الذي يجب أن نسلكه».
هذا التعليق، الذي جاء في قلب أحد أهم الأحداث الثقافية العالمية، يحمل دلالات سياسية خفية ومقصودة.