أثار الأمير لويس، الابن الأصغر لأمير وأميرة ويلز، الجدل مجددًا خلال مشاركته في موكب "Trooping the Colour" السنوي، الذي يُقام احتفالًا بعيد ميلاد الملك البريطاني. هذه المرة، لم يكن الأمر متعلقًا بتصرفاته العفوية المعتادة، بل بملابسه التي خالفت بروتوكولًا ملكيًا عريقًا.

فقد ظهر الأمير لويس، البالغ من العمر سبع سنوات، مرتديًا بدلة كحلية وربطة عنق حمراء، مطابقة لزي شقيقه الأكبر الأمير جورج. هذا الاختيار، على بساطته، يمثل خرقًا لتقليد متوارث في العائلات الأرستقراطية والملكية البريطانية.

تنص القاعدة غير المكتوبة على أن أعضاء العائلة المالكة والنبلاء الذكور يجب أن يرتدوا السراويل القصيرة (الشورتات) في المناسبات الرسمية حتى بلوغهم سن الثامنة. وقد التزم الأمير لويس بهذه العادة حتى الآن، حيث كان يظهر في العلن دائمًا بالسراويل القصيرة والجوارب الطويلة.

وصفت وسائل الإعلام هذا التغيير بأنه "انتقال دقيق"، مشيرة إلى أن قرار العائلة المالكة بالسماح للأمير لويس بارتداء السروال الطويل في سن السابعة يمثل تراجعًا عن تقليد قديم. ومن الجدير بالذكر أن شقيقه الأكبر، الأمير جورج، لم يرتدِ السروال الطويل في مناسبة عامة إلا عندما بلغ الخامسة من عمره.

لم يكن هذا هو التغيير الوحيد في تقاليد موكب "Trooping the Colour" لهذا العام. فبسبب حالته الصحية، اضطر الملك تشارلز الثالث إلى التخلي عن تقليد قيادة الموكب على ظهر الخيل، وهو ما كان يفعله في العام الماضي. وتشير التقارير إلى أن الملك قد لا يعود لركوب الخيل شخصيًا في الاستعراضات المستقبلية، مما يؤكد أن التاج البريطاني يشهد تطورًا مستمرًا في بروتوكولاته وعاداته.