من دجوكوفيتش إلى ألكاراز: مطعم "سيينا" الإيطالي في باريس الذي أصبح قبلة نجوم التنس والمشاهير خلال "رولان غاروس"

من دجوكوفيتش إلى ألكاراز: مطعم "سيينا" الإيطالي في باريس الذي أصبح قبلة نجوم التنس والمشاهير خلال "رولان غاروس"

في كلمات قليلة

مطعم "سيينا" الإيطالي في باريس تحول إلى نقطة التقاء للنخبة العالمية، حيث احتفل فيه كارلوس ألكاراز بانتصاره في "رولان غاروس". يشتهر المطعم بديكوره التوسكاني الفخم وخدمته الراقية، بالإضافة إلى استراتيجية مؤسسه مهدي عبد الهادي في جذب المشاهير وضمان سريتهم.


تحول مطعم إيطالي فاخر في قلب العاصمة الفرنسية باريس إلى نقطة جذب رئيسية لأكبر الرياضيين العالميين ونجوم هوليوود على حد سواء. يركز الضوء اليوم على قصة نجاح مطعم "سيينا" (Siena)، الذي أصبح المقر غير الرسمي لاحتفالات أبطال التنس.

مؤخراً، احتفل نجم التنس الإسباني كارلوس ألكاراز بانتصاره الكبير في بطولة "رولان غاروس" داخل هذا المطعم الأنيق، الواقع على مقربة من ساحة فاندوم الشهيرة. اللافت أن ألكاراز، البالغ من العمر 22 عاماً، اختار "سيينا" أيضاً للاحتفال بأول انتصار له في البطولة الفرنسية قبل عام.

وفي عالم التنس، لا يقتصر الإعجاب بهذا المكان على ألكاراز وحده؛ فقد احتفل فيه النجم الصربي نوفاك دجوكوفيتش العام الماضي بفوزه بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس. كما شوهد فيه لاعبون بارزون مثل ستانيسلاس فافرينكا واللاعبة الأمريكية كوكو غوف. وتجاوزت شعبية المطعم حدود الرياضة، حيث أصبح وجهة مفضلة للعديد من المشاهير في مجالات السينما والموسيقى والفن.

أناقة توسكانية وقائمة طعام راقية

يستقبل مطعم "سيينا" ضيوفه في ديكور فخم يمتد على طابقين، مستوحى من ألوان منطقة توسكانا الإيطالية ويزدان بلوحات جدارية مستلهمة من عصر النهضة. يشتهر المكان بتبنيه "رموز القصر الإيطالي" من حيث الأجواء والخدمة الراقية، ويقدم قائمة طعام تحتفي بالكلاسيكيات الإيطالية الممتازة. تشمل الأطباق الشهيرة "باكيري" مع يخنة لحم الواغيو، و"بيتشي" مع جبن البيكورينو والفلفل، بالإضافة إلى القريدس الكبير المشوي.

في مدينة تزخر بالمطاعم الإيطالية الممتازة، يكمن سر جاذبية "سيينا" للمشاهير في شخصية مؤسسه، رجل الأعمال التونسي الأصل مهدي عبد الهادي.

قصة نجاح مهدي عبد الهادي

عندما افتتح مهدي عبد الهادي مطعم "سيينا" في صيف 2023، قطع وعداً على نفسه بأن يستضيف على موائده أكبر المشاهير في العالم. وقد نجح في ذلك بامتياز. فبالإضافة إلى نجوم الرياضة، يعتبر المطعم مقراً مفضلاً للسيدة الأولى بريجيت ماكرون، كما تم تصوير عائلة جينر، وآيساب روكي، وريانا، وبوست مالون، وجينا أورتيغا فيه.

لفهم كيف نجح رائد الأعمال هذا في تحويل مطاعمه الباريسية الثلاثة ("سيينا"، و"سيزار"، و"زيفيرينو باريس") إلى مقرات للمشاهير، يجب العودة بالزمن عشر سنوات إلى الوراء.

في أحد الأيام، استقبل مهدي في مطعمه الأول "سيزار" رجلاً يدعى سام، كان يطلب باستمرار "بيتزا متفحمة" ليأخذها معه. وعندما سأله مهدي عن سر هذا الطلب الغريب، أجاب سام: "إنها لراسل كرو". طلب مهدي على الفور من سام إحضار الممثل إلى المطعم، لكن سام، الذي اعتاد العمل مع المشاهير، أوضح أن المطعم لم يكن جاهزاً لاستقبال نجوم بهذا المستوى.

لم ييأس مهدي. قال: "مرت السنوات، وحسّنا الديكور، وجودة المطبخ والخدمة، وغيرنا الشيف في "سيزار". بعد سبع أو ثماني سنوات، قال لي سام، الذي كان لا يزال يعمل مع المشاهير، إن الوقت قد حان لإرسال زبائنه إليّ. وفي أحد الأيام، أرسل لي بيلا حديد. هكذا كانت البداية".

انتشرت الكلمة بين كبار الشخصيات، وبدأ مهدي عبد الهادي يولي عناية فائقة لزبائنه الجدد، مؤكداً لهم السرية التامة، حتى أنه كان يقوم بتوصيل الوجبات إليهم بنفسه. هذه الصيغة الناجحة جعلت مطاعمه تزدهر وتصبح الوجهة الأولى التي يقصدها النجوم تلقائياً في العاصمة الفرنسية.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.