أثارت مؤثرة أمريكية موجة واسعة من السخرية والغضب على الإنترنت بعد نشرها مقطع فيديو تبالغ فيه في التعبير عن حماسها لتناول شريحة من الطماطم النيئة.

بدأت القصة عندما كانت الشابة، كاسيدي ميلر، في مطعم فرنسي راقٍ في لاس فيغاس. وبدلاً من الخبز التقليدي، قُدمت لها طماطم كاملة نيئة كطبق مقبلات، وهو ما اعتبرته بديلاً مثالياً لها لأنها تتبع نظاماً غذائياً خالياً من الغلوتين. ووصفت ميلر هذا الطبق بأنه "أيقوني" و"مثالي" لها، وقررت مشاركة "اكتشافها" مع متابعيها.

في الفيديو، قامت ميلر بشرح مفصل لعملية إعداد المقبلات البسيطة: تقطيع الطماطم، ورشها بزيت الزيتون وعصير الليمون، ثم تتبيلها بالملح والفلفل. تم تصوير المشهد وكأنه وصفة طعام فاخرة أو طبق غريب. وبعد أن تذوقت الشريحة، نظرت إلى الكاميرا وصرخت بحماس مبالغ فيه: "واو، إنها منعشة للغاية!".

هذا التفاعل المبالغ فيه، والذي أصبح سمة مميزة للعديد من صانعي المحتوى، أشعل فتيل الغضب والسخرية عبر الإنترنت. حصد الفيديو أكثر من 5 ملايين مشاهدة في غضون أيام قليلة، وكانت معظم التعليقات سلبية.

أشار العديد من المستخدمين إلى الطبيعة "الديستوبية" (المشوهة) لسلوك المؤثرين الذين يبالغون في الحماس تجاه أبسط الأشياء. وكتب أحد المعلقين: "وجه المؤثرة بعد العضة لا يُطاق"، بينما قال آخر: "اعتقدت بصدق أنها كانت تمزح".

تحولت التعليقات إلى موجة من الفكاهة الساخرة. علّق أحدهم: "لو أحضر لي أحد طماطم بدلاً من الخبز، لاتصلت بمحاميي على الفور". وسخر آخر قائلاً إن المطعم قدم لها "وجبة خفيفة من زمن الكساد الكبير".

كما وجهت انتقادات حادة لنوع الطماطم المستخدمة. فقد تبين أنها من نوع "روما"، وهو أحد الأنواع الأرخص ثمناً وعادة ما يستخدم في صناعة الصلصات. وعبر المستخدمون عن استيائهم قائلين: "لقد قاموا حقاً بشطف طماطم من السوبر ماركت وتقديمها".

استغل بعض المؤثرين المعروفين الحادثة لانتقاد "ثقافة المؤثرين" بشكل عام. حيث تساءل أحدهم في فيديو خاص به: "كيف يمكنكم التظاهر بأنكم تعيشون تجربة فريدة؟ والأهم من ذلك، لماذا تدفعون المال مقابل ذلك؟ إن ثقافة المؤثرين لدينا هي الأسوأ حقاً".

من جانبها، صرحت كاسيدي ميلر بأنها تخطط لاستغلال هذه الشهرة المفاجئة لمواصلة صناعة المحتوى. ومنذ ذلك الحين، استمرت في تصوير نفسها وهي تأكل الطماطم النيئة على تطبيق "تيك توك".