أثارت عارضة الأزياء الألمانية الشهيرة هايدي كلوم ضجة كبيرة وظهوراً لافتاً على السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي، وذلك خلال حفل افتتاح الدورة الجديدة. تجاهلت كلوم، بابتسامة عريضة، القواعد الجديدة لبروتوكول المهرجان، مرتدية فستاناً ضخماً ومبهراً، مما جعل إطلالتها حديث الصحافة ومنصات التواصل الاجتماعي.

كانت إدارة المهرجان قد كشفت عشية الافتتاح عن تحديث لـ "ميثاق رواد المهرجان"، والذي نص صراحة على أن الأذيال الطويلة والأحجام المبالغ فيها "ليس لها مكان" على السجادة الحمراء، بالإضافة إلى حظر العري لأسباب تتعلق باللياقة. ومع ذلك، اختارت هايدي كلوم أن تتحدى هذه التعليمات بجرأة، حيث صعدت الدرج لحضور عرض فيلم "Partir un jour" مرتدية فستاناً بحجم هائل يشبه باقة زهور متفتحة.

إطلالة استعراضية بتوقيع إيلي صعب

اختارت كلوم أن تطلق نغمة التحدي منذ اليوم الأول، مرتدية فستاناً مذهلاً من توقيع المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب. تميز الفستان بتكوينه المذهل من طبقات متعددة من الأقمشة الوردية المتداخلة، مما أعطى انطباعاً بذيل ضخم مكون من بتلات الزهور. الفستان، الذي تضمن تصميماً على شكل مشد وفتحة جانبية عالية، خطف الأضواء، حيث سارع المصورون لتوثيق كل زاوية من زواياه.

لكن الجزء الأكثر لفتاً للانتباه كان الذيل الخلفي، الذي احتل مساحة كبيرة من السجادة الحمراء، مؤكداً على حجم الفستان المبالغ فيه الذي يتعارض بشكل مباشر مع القواعد المستحدثة. لقد كان هذا الظهور بمثابة بيان أزياء صريح ضد القيود المفروضة.

وقد لاقت هذه الخطوة الاستعراضية ترحيباً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد المعلقون بجرأتها. وكتب البعض: "ملكة! لا يهمنا بروتوكول اللباس هذا!"، بينما اعتبر آخرون أن هذا "مثال جميل للاحتجاج على قواعد اللباس الجديدة السخيفة". ولم تكن كلوم الوحيدة، حيث سارت الممثلة الصينية وان تشيان هوي على نفس المنوال، مرتدية فستاناً أبيض ضخماً ذا كشكشة منتفخة، مما يشير إلى أن رياح التمرد بدأت تهب بقوة على درجات مهرجان كان.