بينما كان مهرجان كان السينمائي يقترب من نهايته، أضاء حدث آخر ساحل الريفييرا الفرنسية في 22 مايو، وهو النسخة الحادية والثلاثون من حفل amfAR الخيري السنوي. يُعد هذا الحفل، الذي أقيم في فندق "كاب إيدن روك" الفاخر في أنتيب، أحد أهم الفعاليات العالمية المخصصة لجمع التبرعات لدعم أبحاث مكافحة متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز).

تم تنظيم الأمسية الساحرة والخيرية برعاية دار "شوبارد" للمجوهرات، وشملت مزاداً علنياً قاده الخبير سيمون دي بوري، بالإضافة إلى عرض أزياء تقليدي ضخم أشرفت عليه منسقة الأزياء الشهيرة كارين رويتفيلد. منذ انطلاقه في عام 1993، نجح هذا الحدث في جمع مبلغ مذهل بلغ 297 مليون دولار أمريكي لدعم القضية النبيلة.

شهد عرض الأزياء هذا العام مشاركة ثمانية وعشرين علامة تجارية ودار أزياء فاخرة، بما في ذلك Saint Laurent، Louis Vuitton، Dior، بالإضافة إلى علامة الملابس الداخلية "سكيمز" (Skims) الخاصة بكيم كارداشيان. وقد تمحور موضوع العرض الذي اختارته كارين رويتفيلد حول شخصية "جيمس بوند"، مقدماً إطلالات جريئة ومبتكرة.

كما تضمنت الأمسية عروضاً حصرية قدمها فنانون عالميون، من بينهم فرقة "دوران دوران" (Duran Duran) البريطانية، والمغنية سيارا، وآدم لامبرت. وفي بيان صحفي، أعرب كيفن روبرت فروست، الرئيس التنفيذي لمؤسسة amfAR، عن سعادته قائلاً: «يسرنا أن نستضيف هذه الكوكبة الموهوبة من الفنانين في حفل amfAR في كان هذا العام، ونحن ممتنون للغاية لدعمهم».

وكما جرت العادة، استقطب حفل amfAR مجموعة من ألمع النجوم. لفت الممثل أدريان برودي الأنظار بتبادله قبلة حارة وعفوية مع زوجته جورجينا تشابمان أمام عدسات المصورين. كما سجلت إيلا ريتشاردز، حفيدة أسطورة "الرولينج ستونز" ميك جاغر، حضوراً أنيقاً، حيث اختارت فستاناً قديماً (فينتاج) من تصميم جون غاليانو يعود لعام 1998.

ومن بين الحاضرين البارزين كانت تيري هاتشر، نجمة مسلسل "ربات بيوت يائسات"، التي تألقت بفستان أسود طويل بفتحة جانبية جريئة، مكملة إطلالتها بحقيبة "روجر فيفييه" ومجوهرات "تاساكي". كما حضر كل من لورين سانشيز وكولمان دومينغو. لقد نجحت هذه الأمسية الخاصة جداً في تحقيق هدفها الخيري وسط أجواء من السحر والترف.