
في كلمات قليلة
أقامت دار Louis Vuitton عرض أزياء كروز 2026 في قصر الباباوات التاريخي بأفينيون، في حدث غير مسبوق. المجموعة، التي صممها نيكولا غيسكيير، كانت مزيجاً ملحمياً من المراجع التاريخية واللمسات المستقبلية، وحضرها حشد من المشاهير العالميين.
أضاءت دار الأزياء Louis Vuitton مدينة أفينيون الفرنسية بعرض أزياء كروز 2026 التاريخي، الذي نُظّم ببراعة فائقة من قبل المدير الإبداعي نيكولا غيسكيير. ولأول مرة في تاريخه الممتد لقرون، استضاف قصر الباباوات (Palais des Papes) الشهير، المُدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، عرض أزياء في مساء يوم 22 مايو 2025.
تحول هذا الصرح المعماري القوطي العظيم، الذي يستضيف سنوياً مهرجان أفينيون المسرحي، إلى مسرح لمشهد غير مسبوق. وقد حضر العرض نخبة من ألمع النجوم العالميين، بمن فيهم كيت بلانشيت، إيما ستون، سيرشا رونان، صوفي تيرنر، أليسيا فيكاندر، بالإضافة إلى شخصيات فرنسية بارزة ونجوم كوريين مثل الموسيقي فيليكس والممثلة هويون (بطلة مسلسل "لعبة الحبار" ووجه الدار). كان الصف الأمامي يضاهي في بريقه سجاد مهرجان كان السينمائي.
اختيار قصر الباباوات يعكس شغف نيكولا غيسكيير بالتحف المعمارية، وهو تقليد اتبعته الدار في عروضها السابقة لمجموعات كروز، احتفاءً بالتراث الفرنسي. ومع غروب شمس بروفانس الذهبي على الأحجار القديمة للقصر، انطلق العرض في تمام الساعة التاسعة مساءً.
بطلات العصر الحديث وتلاقي الأزمنة
قدم غيسكيير رؤيته التي وصفها بأنها "مسرحية أزياء راقية معززة"، حيث تداخلت العصور والمراجع التاريخية. بدت العارضات وكأنهن جان دارك العصر الحديث أو شخصيات أسطورية من ألعاب الفيديو، وهن ينزلن على المدرجات الحمراء التي عادةً ما يجلس عليها الجمهور.
المجموعة كانت عبارة عن مزيج آسر يجمع بين سيدة القلعة في العصور الوسطى، وراقصات الباليه، وفناني الغلام روك، وأيقونات الستينيات والسبعينيات. قام المصمم بمزج إشارات إلى أسطورة إكسكاليبور، وديفيد بوي، ومؤسس مهرجان أفينيون، جان فيلار، في عرض بصري مذهل. وشملت القطع الرئيسية ما يلي:
- فساتين قصيرة تشبه الدروع بخطوط معدنية وأحذية طويلة مغطاة بالثقوب.
- عباءات مسرحية تليها فساتين قصيرة مطرزة مستوحاة من عصر النهضة.
- قمصان "تي شيرت" واسعة مزينة بالترتر وبتلات الزهور.
- أطقم صوفية ملونة ذات تعقيد غير مسبوق، وفساتين الستينيات المفعمة بالألوان الكهربائية.
- فساتين طويلة انسيابية مزينة بنقوش تشبه ألسنة اللهب، وجاكيتات من الجلد المدبوغ (الجلد السويدي) والتفتا المنسوجة بنقوش المنسوجات الجدارية.
هؤلاء البطلات الخارقات، اللاتي ارتدين أحذية مسطحة مرصعة بالجواهر، جسدن حكايات الأمس وقصص اليوم بملابسهن فائقة الحداثة. اختتم نيكولا غيسكيير العرض بتحية الجمهور وسط تصفيق حار ومستحق، مؤكداً أن هذا الحدث سيبقى محفوراً في ذاكرة أفينيون.