
في كلمات قليلة
أثار مهرجان كان السينمائي جدلاً واسعاً بعد أن أجبرت إحدى الضيفات على نزع ذيل فستانها الضخم بالقوة على السجادة الحمراء، ما اعتبره البعض إهانة للموضة والفن.
شهدت السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي حادثة غير مألوفة ومحرجة للغاية، أثارت موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي. وقعت الواقعة قبل دقائق من عرض فيلم ويس أندرسون الجديد "The Phoenician Scheme"، عندما أجبرت إحدى الضيفات على التخلي عن ذيل فستانها الضخم.
أظهر مقطع فيديو، انتشر على تطبيق تيك توك وحصد أكثر من 778 ألف مشاهدة، سيدة ترتدي فستاناً فاخراً بـ "ذيل" ضخم جداً، وهي تُرافق من قبل أفراد الأمن. وبينما كانت تتمسك بالحاجز، قامت سيدة أخرى، ترتدي فستان سهرة أيضاً، بسحب الذيل بعنف عدة مرات. انتهت هذه الحركات العنيفة بفك المسامير الأربعة التي كانت تثبت الذيل، ليتم فصله بالكامل عن الفستان.
في خطوة مفاجئة، تم تسليم الإكسسوار الضخم إلى مصمم الأزياء ستيفن دوان، الذي تخلص منه بتقديمه هدية للجمهور الواقف خلف الحواجز، مع ابتسامة بدت مصطنعة. هذه اللحظة، التي وصفها البعض بـ "المهينة"، أشعلت النقاش حول مدى صرامة قواعد اللباس في المهرجان.
انقسمت التعليقات على الفيديو إلى معسكرين: الأول عبر عن غضبه الشديد، مستخدماً عبارات مثل: "يا للعار"، و"قلبي يؤلمني"، و"ما هذا عدم الاحترام للمصمم". ورأى هؤلاء أن الذيل لم يكن طويلاً إلى الحد الذي يستدعي هذا التصرف العدواني، مشيرين إلى أن المهرجان أصبح "عدوانياً" في تطبيق لوائحه.
أما المعسكر الثاني، فقد دافع عن إجراءات الأمن، مشيراً إلى أن لوائح المهرجان تنص صراحة على عدم السماح بـ "الأزياء، وخاصة الذيول الطويلة، التي يعيق حجمها حركة الضيوف ويجعل الجلوس في القاعة صعباً".
لكن الجدل تصاعد عندما لوحظ أن العديد من الشخصيات البارزة التي حضرت العرض في الليلة ذاتها لم تلتزم بهذه القواعد الصارمة. فمثلاً، سارت الممثلة الأسترالية-الأمريكية كلير هولت على السجادة الحمراء بفستان ضخم من كارولينا هيريرا بـ "ذيل ماكسي" ولم تُجبر على نزعه. تساءل مستخدمو الإنترنت عن سبب تطبيق القواعد بشكل انتقائي، حيث علق أحدهم: "لم تواجه بعضهن أي مشاكل عند المدخل، وكانت فساتينهن أضخم بكثير".