شهدت السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي في دورته الـ78 ظهوراً أولاً طال انتظاره، حيث خطت ميا ثريبلتون، ابنة النجمة العالمية كيت وينسلت، خطواتها الأولى على درجات قصر المهرجانات. تألقت الشابة البالغة من العمر 24 عاماً بإطلالة ملكية ساحرة، مرتدية فستان سهرة باللون الزمردي الأخاذ، تميز بخصره المزخرف بتفاصيل أوراق الذهب.

بعد ثمانية وعشرين عاماً من الشهرة العالمية التي حققتها والدتها كيت وينسلت بدور "روز ديويت بوكاتر" في فيلم "تيتانيك" عام 1997، عاشت ميا ثريبلتون لحظة مجدها الخاصة في كان، مؤكدة على مسيرتها الفنية المستقلة.

جاء ظهور ميا ثريبلتون قبل عرض فيلم "مخطط فينيقيا" (The Phoenician Scheme) للمخرج ويس أندرسون، حيث تجسد فيه شخصية "الأخت ليزل". وقد لفتت ابنة المخرج جيم ثريبلتون الأنظار بابتسامتها المشرقة وحضورها الواثق أمام عدسات المصورين، مرتدية فستانها الزمردي الفخم ذو التنورة المنسدلة والياقة المزينة بالذهب.

لم تكن ميا وحدها، بل انضمت إلى مجموعة من النجوم الذين رافقوا المخرج ويس أندرسون، بما في ذلك ريتشارد أيواد، وريز أحمد، وبيل موراي، وروبرت فريند. كما شاركت في العرض النجمة لينا هيدي التي اختارت فستاناً قصيراً باللون الأخضر من سان لوران.

في سياق متصل، كشفت كيت وينسلت في مقابلة سابقة عام 2021 عن استراتيجيتها لحماية ابنتها من ضغوط الشهرة. أوضحت وينسلت أن ميا اختارت استخدام اسم عائلة والدها المختلف عن اسم والدتها، مما سمح لها بالعمل في هدوء دون أن يعلم القائمون على اختيار الممثلين أنها "ابنة نجمة". هذه الخطوة كانت حاسمة لتعزيز ثقتها بنفسها وتجنب وصم "أطفال النجوم" (nepo babies) الذي غالباً ما يقلل من شأنهم في الأوساط الفنية وعلى منصات التواصل الاجتماعي. يبدو أن هذه الاستراتيجية نجحت، حيث صعدت ميا ثريبلتون درجات المهرجان العالمي الأهم بذهن صافٍ، بعيداً عن ضجيج الشبكات الاجتماعية التي لا تمتلك فيها حسابات نشطة.