يوروفيجن 2025: حظر الأعلام الفلسطينية وأعلام مجتمع الميم على المسرح وسط تصاعد الجدل السياسي

يوروفيجن 2025: حظر الأعلام الفلسطينية وأعلام مجتمع الميم على المسرح وسط تصاعد الجدل السياسي

في كلمات قليلة

أعلن منظمو مسابقة يوروفيجن عن قواعد جديدة تمنع الفنانين من رفع أي أعلام غير علم الدولة التي يمثلونها على المسرح، ما يشمل الأعلام الفلسطينية وأعلام مجتمع الميم. يأتي هذا القرار بعد الجدل الكبير الذي شهدته نسخة 2024. ومع ذلك، سُمح مجدداً للجماهير برفع الأعلام الفلسطينية وأعلام الاتحاد الأوروبي في القاعة.


في خطوة تهدف إلى احتواء التوترات السياسية المتصاعدة، أعلن منظمو مسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجن» عن قواعد جديدة صارمة بشأن الأعلام المسموح بها على المسرح خلال نسخة 2025 التي تستضيفها مدينة بازل السويسرية.

تنص القواعد المحدثة على أن الفنانين المشاركين لا يمكنهم إظهار سوى علم الدولة التي يمثلونها في المسابقة. ويشمل هذا الحظر الصارم أي أعلام أخرى، بما في ذلك الأعلام التي تعبر عن التضامن السياسي، مثل الأعلام الأوكرانية، أو أعلام مجتمع الميم (LGBT+)، أو حتى أعلام الدول الأصلية للمرشحين إذا كانت مختلفة عن الدولة التي يمثلونها.

ويأتي هذا القرار في أعقاب نسخة 2024 المشحونة سياسياً، والتي شهدت جدلاً واسعاً ومظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في مدينة مالمو السويدية، حيث أثارت مشاركة المرشحة الإسرائيلية استقطاباً كبيراً.

وعلى الرغم من القيود المفروضة على المسرح، خفف المنظمون القواعد المتعلقة بالجمهور. فقد سُمح مجدداً للجماهير برفع الأعلام الفلسطينية وأعلام الاتحاد الأوروبي في القاعة، بعد أن كانت محظورة في العام الماضي. ويُعد هذا التخفيف بمثابة اعتراف بالضغط الجماهيري والاهتمام الجيوسياسي المحيط بالحدث.

وقد ظهرت الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تدعو إلى فتح حدود غزة وإدخال المساعدات بوضوح في التجمعات الجماهيرية التي سبقت المسابقة في بازل، مما يؤكد استمرار النشاط المؤيد للفلسطينيين في قلب الدورة التاسعة والستين من المسابقة.

ويهدف المنظمون إلى ضمان بقاء التركيز على الجانب الفني للمسابقة، لكنهم يواجهون تحدياً مستمراً في التعامل مع التقاطعات الحتمية بين الفن والسياسة العالمية.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.