أعلنت الصحفية البارزة ليا سلامة، ذات الأصول اللبنانية-الفرنسية، عن خطوة مهنية كبيرة بتوليها منصب مذيعة نشرة الأخبار الرئيسية المسائية "20 ساعة" على قناة فرانس 2 العامة، خلفاً لآن-صوفي لابيكس. ويأتي هذا الإعلان بعد إعلانها مغادرة برنامجها الصباحي في إذاعة "فرانس إنتر".

ويُعد هذا التعيين بمثابة تغيير جذري في موقف سلامة، التي كانت قد صرحت قبل عشر سنوات بأنها لا تطمح أبداً لهذا المنصب. ففي مقابلة سابقة لها ضمن برنامج "Le Supplément" على قناة Canal+، نفت سلامة بشكل قاطع رغبتها في تقديم نشرة إخبارية تلفزيونية.

وعندما سُئلت عما إذا كانت ترى نفسها تخلف كلير شازال في نشرة "20 ساعة" على قناة TF1، أجابت سلامة بوضوح: "أبداً على الإطلاق! انظروا إلي جيداً، أبداً. نشرة «20 ساعة» لا تجعلني أحلم على الإطلاق، ولم تجعلني أحلم يوماً، وأعتقد أنني سأكون خياراً سيئاً".

وأضافت المذيعة حينها نقطة حساسة تتعلق بهويتها، قائلة: "فرنسية لبنانية على رأس نشرة أخبار TF1، سيكون ذلك..."، لترد سلامة: "سيكون ذلك كثيراً". وعندما أصرت المحاورة على التوضيح، اختتمت سلامة بالقول: "سيكون ذلك كثيراً لا لشيء، أنا لست الشخص المناسب".

ومع ذلك، يبدو أن "الخدمة العامة" الفرنسية نجحت في إقناعها. فبالرغم من سعي قناة BFMTV للحصول على خدماتها بعرض "مغرٍ"، فضلت ليا سلامة البقاء في كنف التلفزيون العام الذي تعمل فيه منذ عام 2014. والأهم من ذلك، أنها حصلت على ضمانة بمواصلة تقديم برنامجها الحواري الشهير "ما هذا العصر!" (Quelle époque!) بالإضافة إلى مهمتها الجديدة في نشرة الأخبار.

وعلقت دلفين إرنوت، رئيسة "فرانس تيليفيزيون"، على التوقيع قائلة: "نحن سعداء بقدرتنا على الاعتماد على موهبتها وارتباطها القوي بالجمهور لرفع مستوى نشرتنا الرئيسية «20 ساعة»، جنباً إلى جنب مع فريق التحرير بأكمله. ليا صحفية عظيمة وشخصية بارزة في الخدمة العامة، وقد غطت ببراعة في السنوات الأخيرة أحداثاً ديمقراطية ومدنية كبرى، كما جسدت بتألق تغطية ألعاب باريس 2024. وعلى مدى العامين الماضيين، جددت ليالي السبت في التلفزيون العام ببرنامجها «ما هذا العصر!»".