
في كلمات قليلة
تكريم روبن رايت في مهرجان مونت كارلو يسلط الضوء على مسيرتها المليئة بالإنجازات، بدءاً من أدوارها الكلاسيكية وصولاً إلى دورها الأيقوني في "هاوس أوف كاردز"، حيث أصبحت رمزاً للقوة والمرأة التي تكافح من أجل حقوقها في هوليوود، بما في ذلك المساواة في الأجور، وتحقيق حلمها في الإخراج.
الممثلة والمخرجة روبن رايت، التي تُعد رمزاً للقوة على الشاشة وخارجها، تم تكريمها مؤخراً في مهرجان مونت كارلو للتلفزيون. وبمناسبة هذا التكريم، أجرت رايت مقابلة حصرية وصفت بأنها بسيطة ودافئة، تعكس شخصيتها الحقيقية.
تعرّف الجمهور على روبن رايت لأول مرة من خلال المسلسل التلفزيوني الشهير «سانتا باربرا». لكن بصمتها الحقيقية في السينما العالمية جاءت عبر فيلمين خالدين: «الأميرة العروس» (Princess Bride) عام 1987، ثم تحفة روبرت زيميكس الحائزة على الأوسكار، «فوريست غامب» (Forrest Gump) عام 1994، حيث جسدت ببراعة دور جيني، حبيبة توم هانكس، التي عبرت مسار التاريخ الأمريكي المضطرب.
لقد جذبت موهبتها وجمالها الطبيعي اهتمام كبار المخرجين «المؤلفين»، بمن فيهم زوجها السابق شون بن، ونيك كاسافيتس، وإم. نايت شيامالان، ودينيس فيلنوف، وروبرت ريدفورد. لكن الدور الذي رسخ مكانتها كنجمة عالمية هو دور كلير أندروود في مسلسل «هاوس أوف كاردز» (House of Cards) للمخرج ديفيد فينشر.
في «هاوس أوف كاردز»، جسدت رايت شخصية زوجة المرشح الرئاسي التي تصبح رئيسة للولايات المتحدة لاحقاً. كانت العلاقة بين فرانك وكلير أندروود، المليئة بالغموض والصراع الشغوف على السلطة، هي جوهر العمل. وقد وصفها فرانك ذات مرة قائلاً: «أنا أحب هذه المرأة أكثر مما يحب القرش الدم». وأشار مبتكر المسلسل، بو ويليمون، إلى أن التفاعلات بينهما، حتى في الأمور الشخصية، كانت «مجالاً للصفقات»، مما أظهر توازناً مثالياً للقوة.
القوة التي تظهرها روبن رايت على الشاشة هي انعكاس لقوتها الشخصية. فقد اضطرت للنضال بقوة من أجل الحصول على المساواة في الأجور مع شريكها في البطولة. كما أنها شعرت خلال تصوير «هاوس أوف كاردز» بأنها مؤهلة أخيراً لتحقيق حلمها القديم في الإخراج. وهي تمارس الآن هذا الدور بتواضع ومهارة، بدءاً من فيلمها الطويل الأول «الأرض» (Land) وصولاً إلى مسلسل قادم سيُعرض على منصة «برايم فيديو».