
في كلمات قليلة
أثارت سلسلة الهجمات الأخيرة على السجون الفرنسية مخاوف عميقة بشأن أمن المؤسسات العقابية وظروف عمل الموظفين، وتسلط الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه نظام السجون الفرنسي، بما في ذلك الاكتظاظ ونقص الموارد.
أعرب دومينيك غومبير، نائب الأمين العام لنقابة FO Justice، يوم الثلاثاء 15 أبريل على إذاعة فرانس إنفو، عن أسفه لسلسلة الهجمات التي شُنت منذ يوم الأحد على المؤسسات العقابية، قائلاً: «لا شك أن مؤسستنا مستهدفة». وأضاف: «إنه أمر صادم، ويتساءل الزملاء ويشعرون بالخوف».
وطلب وزير الداخلية، برونو ريتاليو، يوم الثلاثاء، تعزيز أمن العاملين في السجون. وشدد نائب الأمين العام لنقابة FO Justice على أن «الموارد هي جوهر الحرب». ومن بين المسارات التي طرحها النقابي: إمكانية قيام العاملين في السجون بإيقاف مركباتهم داخل أسوار السجن. كما أعلن وزير الداخلية عن دوريات شرطة إضافية.
«نحن نكدس الناس في الزنازين»
لكن بالنسبة لدومينيك غومبير، يظل جوهر المشكلة هو الاكتظاظ في السجون: «نحن نكدس الناس في الزنازين مع جميع المشاكل المرتبطة بهذا الاكتظاظ»، مضيفًا أنه يخشى أن يكون الصيف «حارًا» في السجون.
في الأول من مارس، كان هناك 82.152 شخصًا محتجزين في السجون الفرنسية، من إجمالي 62.539 مكانًا، أي بمعدل إشغال قدره 131٪.
استهدفت عدة مؤسسات عقابية في ليلة الأحد إلى الاثنين ومن الاثنين إلى الثلاثاء: إحراق مركبات بالقرب من سجن في مرسيليا (بوش دو رون) ونانتير (أوت دو سين)، أو إطلاق نار بالأسلحة الثقيلة على بوابة سجن تولون-لا فارليد (فار). وفي بعض الحالات، تم تسجيل عبارة «DDPF» أي «حقوق السجناء الفرنسيين». وتولى مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب، يوم الثلاثاء، التحقيق.