
في كلمات قليلة
يروج طبيب أمريكي لتقنية يابانية متقدمة للمشي تُعرف باسم "المشي المتقطع" أو "طريقة 3-3"، مؤكداً أنها تحقق فوائد صحية تفوق بكثير الهدف التقليدي المتمثل في قطع 10 آلاف خطوة يومياً. تعتمد هذه التقنية على التناوب بين المشي السريع والبطيء، وقد أثبتت الدراسات اليابانية قدرتها على تعزيز قوة العضلات، وتحسين كفاءة القلب والجهاز التنفسي، وخفض ضغط الدم بشكل ملحوظ.
تنتقل رياضة المشي، وهي النشاط الأكثر شيوعاً وسهولة، إلى مستوى جديد بفضل تقنية يابانية متطورة تنتشر حالياً على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي. وقد سلط الضوء على هذه التقنية الدكتور سوراب سيتي، طبيب الجهاز الهضمي والكبد الأمريكي، الذي أشاد بفوائد المشي الياباني في منشور له على حسابه في إنستغرام.
تُعرف هذه الطريقة أيضاً باسم "طريقة 3-3" أو المشي المتقطع (Interval Walking)، وتعتمد على التناوب بين المشي البطيء والسريع. ووفقاً للطبيب، فإن هذا التمرين يوفر فوائد صحية للجسم والعقل تفوق بكثير التوصية التقليدية بقطع 10 آلاف خطوة يومياً.
أصل "طريقة 3-3" اليابانية
طُوّرت هذه التقنية في الأصل عام 2007 على يد الباحثين هيروشي نوزي وشيزوي ماسوكي في قسم الطب المتقدم بجامعة شينشو في ماتسوموتو باليابان. كان الهدف هو تصميم بروتوكول مشي سهل المنال للجميع، وخاصة كبار السن، ولكنه يتضمن جهداً بدنياً منظماً لتحسين اللياقة البدنية والمؤشرات الصحية الرئيسية بشكل كبير.
تتلخص الفكرة في التناوب بين ثلاث دقائق من المشي البطيء وثلاث دقائق من المشي السريع، وتكرار هذه الدورة لمدة ثلاثين دقيقة، أربع مرات في الأسبوع. يصف الدكتور سيتي المشي السريع مازحاً بأنه "نوع المشي الذي تفعله عندما تهرع إلى اجتماع مهم".
نتائج مذهلة على ضغط الدم وقوة العضلات
في العام نفسه الذي تم فيه ابتكارها، اختبر الفريق العلمي المشي المتقطع على مجموعة من 243 بالغاً تزيد أعمارهم عن 63 عاماً، وأظهرت النتائج المنشورة في مجلة علمية تحسناً ملحوظاً. بعد خمسة أشهر فقط، شهد الملتزمون بـ "طريقة 3-3" التحسينات التالية:
- زيادة في تقوية العضلات بنسبة 17%.
- تحسن في القدرة القلبية التنفسية بنسبة 9%.
- انخفاض كبير في ضغط الدم.
وأشار الباحثون إلى أن هذه التحسينات تجاوزت بكثير تلك التي لوحظت لدى المشاركين الذين اتبعوا المشي التقليدي. يؤكد الدكتور سيتي في مقطع الفيديو الخاص به: "النتائج مثيرة للإعجاب. تحصل على تحسن في ضغط الدم، وانخفاض في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وتعزيز للمناعة".
تمتد فوائد المشي الياباني إلى ما هو أبعد من الصحة واللياقة البدنية، حيث تساهم في "تحسين المزاج ونوعية النوم". ويوصي طبيب الجهاز الهضمي بإنهاء التمرين بفترة راحة تتراوح بين 3 و 5 دقائق. ولزيادة شدة التمرين وتشكيل القوام، يُنصح باختيار مسارات تتضمن منحدرات وسلالم لتقوية عضلات الساقين والأرداف، بالإضافة إلى شد عضلات البطن والحوض أثناء المشي مع الحفاظ على استقامة الظهر.