السكاكين تغزو المدارس الفرنسية: ظاهرة مقلقة تتفاقم بين الطلاب

السكاكين تغزو المدارس الفرنسية: ظاهرة مقلقة تتفاقم بين الطلاب

في كلمات قليلة

تسجل المدارس في فرنسا تزايداً كبيراً في حالات إحضار السكاكين من قبل الطلاب، مما يؤدي إلى حوادث عنف متزايدة بين المراهقين. هذه الظاهرة تثير قلقاً عميقاً لدى الأسر والسلطات المعنية.


تشهد المدارس في فرنسا ظاهرة مقلقة ومثيرة للقلق بشكل متزايد: الطلاب يحضرون معهم الأسلحة البيضاء، مما يؤدي إلى حوادث خطيرة وتزايد العنف بين الشباب داخل البيئة التعليمية.

تعبر إحدى الأمهات عن يأسها قائلة: «أنا لا أرسل ابني إلى المدرسة ليتم طعنه هناك». هذا الصراخ يعكس القلق المتزايد لدى الآباء في جميع أنحاء البلاد.

لا تقتصر الحوادث على نوع معين من المدارس، فهي تحدث في المؤسسات العامة والخاصة على حد سواء، وفي المدن الكبرى مثل نانت وباريس وضواحيها، سواء داخل المباني المدرسية أو بالقرب منها مباشرة. في مارس الماضي، خلال عملية للشرطة في ثانوية كاستل بديجون، عثر رجال الأمن على أربعة سكاكين في حقائب بعض الطلاب. هذا مثال واحد فقط على حجم المشكلة.

الحالات الأكثر دراماتيكية تصل إلى المحاكم. في محكمة نانتير، نظرت المحكمة في قضية عبد الله ك. البالغ من العمر 20 عامًا، الذي هاجم أمين البالغ من العمر 17 عامًا بالسكين داخل حرم مدرستهم في بانو (أو-دو-سين). قررت المحكمة إصدار أمر بالقبض عليه واحتجازه، نظراً لخطورة الأفعال المرتكبة.

إن تزايد الهجمات باستخدام الأسلحة البيضاء بين الشباب يدل على تساهل مقلق تجاه العنف. يلاحظ الخبراء وسلطات إنفاذ القانون هذا الاتجاه. المشكلة تتجاوز أسوار المدرسة، لكن ظهورها في البيئة التعليمية يثير قلقاً خاصاً، مما يجعل مكافحة هذه الظاهرة أمراً صعباً للغاية.

ليست هذه الظاهرة مقتصرة على فرنسا وحدها. على سبيل المثال، تشير الإدارة الوطنية للشرطة القضائية في تقريرها الصادر في مارس 2024 إلى زيادة في جرائم القتل باستخدام الأسلحة البيضاء في إنجلترا وويلز.

يتطلب هذا الوضع مقاربة شاملة من قبل سلطات إنفاذ القانون، والنظام التعليمي، والمجتمع بأسره لضمان سلامة الأطفال في المدارس والتصدي لتزايد العدوانية بين المراهقين.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.