
في كلمات قليلة
يحلل الخبراء الخصائص المحتملة في نمو وسلوك الأطفال الذين ولدوا خلال فترة الجائحة والحجر الصحي. تُناقش الآثار طويلة المدى المحتملة للعزلة على «جيل كوفيد».
بعد مرور خمس سنوات على بداية جائحة فيروس كورونا العالمية، لا يزال الخبراء يدرسون آثارها طويلة المدى. أحد الأسئلة الأكثر أهمية هو كيف أثرت فترات الإغلاق والحجر الصحي على الأطفال الذين ولدوا خلال تلك الحقبة، وهو الجيل الذي يُطلق عليه أحياناً «أطفال كوفيد».
يشارك الأخصائيون النفسيون والمختصون الذين يعملون مع الأطفال الصغار جداً في دور الحضانة والمراكز الاستشارية والمؤسسات الأخرى ملاحظاتهم. في عمل جماعي، يجمع آراء خبراء التنمية المبكرة، تُطرح تساؤلات حول ما إذا كان الأطفال الذين ولدوا بين عامي 2020 و2022 قد يختلفون عن أقرانهم المولودين قبل الجائحة.
كثير من هؤلاء الأطفال نشأوا في عالم كان فيه ارتداء الأقنعة أمراً طبيعياً، وأصبح غسل اليدين من أوائل المهارات التي تعلموها. لقد كبروا في ظروف اتسمت بالتباطؤ، ومع قيود على التواصل الاجتماعي، وأحياناً داخل ما يشبه «الفقاعة» من العزلة الأسرية. هذه الظروف الفريدة تثير تساؤلات لدى الخبراء:
- كيف أثرت الجائحة على تطورهم النفسي والعاطفي؟
- هل تغيرت علاقاتهم الاجتماعية وطرق تفاعلهم مع المحيطين بهم؟
- هل ظهرت لدى «أطفال الحجر» خصائص سلوكية معينة أو تأخر في النمو؟
الملاحظات السريرية وشهادات الآباء والأخصائيين النفسيين، التي تم جمعها في أعمال مثل هذه، تشير إلى أن الجيل المولود خلال الجائحة قد واجه تجربة غير مسبوقة يمكن أن تكون قد تركت بصمة على نموه وتكوينه.