
في كلمات قليلة
دراسة جديدة تكشف عن اتجاه مقلق: القوالب النمطية الجندرية تعود وتتزايد بين الشباب والمراهقين. ويشير الخبراء إلى أن أحد الأسباب الرئيسية هو تأثير وسائل التواصل الاجتماعي.
تشير دراسة حديثة إلى عودة "مقلقة" للقوالب النمطية الجندرية بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و24 عامًا. يلاحظ التقرير أنه على الرغم من الاتجاه طويل الأمد نحو انخفاض المفاهيم التقليدية حول أدوار الجنسين، فقد تباطأت هذه العملية في العقد الماضي، وظهر اتجاه عكسي بين الشباب.
وفقًا لبيانات التقرير، يلاحظ تبني مبكر وقوي للقوالب النمطية بشكل خاص بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عامًا. يظهر هؤلاء الشباب التزامًا واضحًا بأفكار حول قدرات وأدوار اجتماعية مختلفة ومتميزة للرجال والنساء.
على سبيل المثال، بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا في عام 2022، وافق 56% من المستجيبين على العبارة التي تقول "الأمهات يعرفن كيفية الاستجابة لاحتياجات الأطفال بشكل أفضل من الآباء"، بينما كانت هذه النسبة 50% في عام 2014. كشفت الدراسة أيضًا عن تجذر قوي للقوالب النمطية المرتبطة بـ "تخصيص" دور الرعاية للأطفال والآخرين بشكل عام للمرأة، بالإضافة إلى القوالب النمطية الراسخة جدًا حول إخضاع الفتيات للمظهر وواجب الحماية للشباب.
يبرز مؤلفو التقرير بشكل خاص دور وسائل التواصل الاجتماعي كأحد العوامل الرئيسية التي تساهم في انتشار وتضخيم القوالب النمطية الجندرية منذ سن مبكرة. يعتبرون أن وسائل التواصل الاجتماعي تعمل كـ "أداة بناء جماعي للقوالب النمطية"، حيث تقوم بنقلها وتكثيفها بشكل كبير.
في ضوء هذه البيانات، يؤكد الخبراء على ضرورة تبني سياسة عامة أكثر طموحًا وثباتًا وشمولية لمكافحة القوالب النمطية الجندرية. تُقترح تدابير مختلفة، بما في ذلك توزيع إلزامي لإجازة الوالدين بين الأب والأم، وتمديد إجازة الأبوة، بالإضافة إلى حوافز لتشجيع التوجه نحو التخصصات الدراسية والمهنية الأقل اختلاطًا جندريًا. ويتم التركيز بشكل خاص على تنظيم الفضاء الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي، بهدف مكافحة انتشار القوالب النمطية.