
في كلمات قليلة
اقتراح حديث يدعو إلى منع الأطفال من استخدام الشاشات حتى عمر 6 سنوات يثير جدلاً واسعاً. بينما يدعمه بعض الخبراء، يرى آخرون أن الأدلة العلمية المتوفرة لا تدعم منعاً تاماً بهذا العمر الصارم.
يعود الخبراء مجدداً لمناقشة العمر الآمن لبدء استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية. ففي حين تنص التوصيات الحالية على ضرورة الحد الأدنى من التعرض للشاشات قبل عمر 3 سنوات، يقترح مبادرة حديثة الذهاب أبعد من ذلك واستبعادها بالكامل من حياة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات.
هذا الاقتراح، الذي وصفه البعض بالصادم، تقدمت به طبيبة الأعصاب سيرفان موتون بدعم من عدة جمعيات علمية مرموقة، منها جمعية طب الأطفال وجمعية الطب النفسي للأطفال والمراهقين. يرى مؤيدو هذه الفكرة أن الشاشات، بأي شكل من الأشكال (تلفزيون، تابلت، هاتف)، «تعيق وتغير بناء دماغ» الطفل، مستندين إلى عدة حجج لدعم موقفهم.
لكن هذه التوصية الجذرية تثير انتقادات حادة بين المتخصصين الآخرين في مجال نمو الطفل. معظمهم يتبنون وجهة نظر أكثر دقة وتوازناً.
يعتبر بعض الخبراء أن هذا الاقتراح قد يكون «غير مجدٍ» أو «مضاد للإنتاجية». ويشيرون إلى أنه لا توجد حالياً أدلة علمية كافية لتبرير الحاجة إلى منع الشاشات بشكل كامل حتى عمر 6 سنوات تحديداً. كما أن استخدام الأطفال للشاشات يتفاوت بشكل كبير حسب البيئة الاجتماعية، مما يجعل التوصيات العامة أمراً معقداً.